تقرير سري إسرائيلي يتوقع انهيار المسجد المرواني في الحرم القدسي

TT

حذر تقرير سري صادر عن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون من خطر الانهيار الفوري للمسجد المرواني المتاخم للحائط الشرقي للحرم القدسي الشريف في البلدة القديمة في القدس المحتلة في اعقاب الهزة الارضية التي ضربت المنطقة أخيرا.

ويشير التقرير الذي نقلته «يديعوت احرنوت» كبرى الصحف الاسرائيلية، في عددها الصادر امس الى ان الهزة احدثت تصدعات في جدار المسجد بشكل يمكن ان يؤدي الى انهياره.

وورد في التقرير الذي اعده الجنرال يوآف غلانط، السكرتير العسكري لشارون انه «تم الكشف أخيرا عن وجود علامات مقلقة في الحرم القدسي التي قد تدل على حدوث تزعزع معين في ثبات منطقة الحرم. لقد تم في السنة الأخيرة معالجة النتوءات التي ظهرت في الحائط الجنوبي، وأدت الهزة الأرضية في فبراير (شباط) الأخير إلى تضرر بوابة المغاربة فضلا عن زيادة الانحناء الحاصل في الحائط الشرقي».

واورد التقرير تقديرات لسلطة الاثار الاسرائيلية مماثلة تؤكد ان خطر الانهيار يتهدد المسجد المرواني. واضافت الصحيفة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون سيعقد اجتماعا مع عدد من كبار وزرائه، وقادة الاجهزة الأمنية لبحث تداعيات هذا التطور، وارسل مكتب شارون نسخا من التقرير نسخ الى الوزراء والقادة الأمنيين حتى يبلوروا مواقفهم استعدادا للقائهم مع شارون. ومن بين هؤلا هم وزراء الأمن الداخلي تساحي هنغبي والتجارة والصناعة نائب رئيس الحكومة إيهود أولمرت، والخارجية سلفان شالوم والدفاع شالؤول موفاز والمعارف ليمور ايفانت ووزير شؤون القدس نتان شيرانسكي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» افي ديختر وجهاز الموساد مئير داغان والمفتش العام للشرطة اهرونسكي الإسرائيلية والمستشار القضائي للحكومة ميني مزوز. وطلب المكتب منهم بلورة توصيات وتقديمها لرئيس الحكومة في أسرع وقت ممكن.

واستعانت سلطة الاثار الاسرائيلية بشركة هندسية خاصة قبل ان تعد تقديراتها للاوضاع في المسجد الاقصى. وتبين من الفحوصات أنه حدث تحرك في الحائط الشرقي بمقياس سنتمترين ونصف، الى جانب الكشف عن وجود تصدعات جديدة واتساع حاد في تصدعات كانت موجودة من قبل.

وتبين من مسح كومبيوتري أن الحائط الجنوبي للحرم القدسي تحرك باتجاه الجنوب. وجاء في شهادة كل من عالم الآثار المسؤول عن منطقة القدس في سلطة الآثار الإسرائيلية، يوحنان زليغمان، والمهندس عوفر كوهين، ان «الحائط الشرقي معرض لخطر الانهيار الفوري. إننا نوصي بمنع دخول الأشخاص إلى اسطبلات سليمان والمنطقة التي حولها حتى تتم معالجة الموضوع... هناك تسرب مكثف للمياه وهناك تصدعات واضحة في بعض الأعمدة الفنية. الحائط يواصل التحرك وعلى الرغم من أن هذه ظاهرة عمرها سنوات كثيرة، إلا أنها تشكل الآن خطرًا ملموساً يجب معالجته دون تأخير».