قوات الاحتلال تعتقل 14 فلسطينيا من بينهم 8 من قادة كتائب الأقصى في بيت لحم

TT

في عملية هي الاكبر من نوعها في المدينة منذ ستة اشهر، اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي 8 من عناصر كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في مدينة بيت لحم بعد اقتحامها مستشفى للامراض النفسية. وقالت مصادر فلسطينية ان من بين المعتقلين جمال حمامرة قائد الكتائب في منطقة بيت لحم. والعناصر الاخرون المعتقلون هم ربيع ربيع وحاتم سليم الرفاتي وعادل عيسى حجازي وثائر الأفندي وعيسى ووليد الهرمي وعنان صلاح.

وقالت المصادر ان 40 دبابة من نوع «ميركافا ثلاثة» تعززها طائرات الهليكوبتر من طراز «اباتشي»، الأميركية الصنع، اقتحمت وسط المدينة في الساعات الاولى من فجر امس، وحاصرت المستشفى.

واكدت المصادر ان العشرات من عناصر وحدة المستعربين المعروفة بـ«دوفيدفان» تسللوا قبل تحرك الدبابات الى قلب المدينة في سيارات مدنية فلسطينية وقامت بمحاصرة المستشفى. واضافت المصادر انه بعد احكام الحصار على المستشفى نادت قوات الاحتلال بالاسم على عدد من المطلوبين وطالبتهم بالخروج وتسليم انفسهم.

لكن المحاصرين رفضوا بداية تسليم انفسهم, فدارت معركة بينهم وبين قوات الاحتلال، استمرت لمدة ثلاث ساعات، استخدمت فيها قوات الاحتلال الصواريخ والقذائف المدفعية. واستسلم عناصر كتائب الاقصى بعد ان نفدت ذخيرتهم، وبعدما خشوا ان يتسبب القصف الاسرائيلي المكثف في الحاق الاذى بنزلاء المستشفى والعاملين فيه, بعدما اتلف العديد من الاجهزة الحساسة في المستشفى، وبالذات اجهزة تخطيط الدماغ. واعتقلت قوات الاحتلال 4 من العاملين في المستشفى، الى جانب مديره الذي اطلق سراحه بعد ساعة فقط.

والحمامرة هو احد الفلسطينيين الذين كانوا محاصرين في كنيسة المهد في ابريل (نيسان) 2002, واطلق سراحه في اطار الصفقة التي تم التوصل اليها بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، ويعتبر مطاردا لقوات الاحتلال منذ ذلك الوقت.

وقال جيش الاحتلال ان العملية تمت بعد ان توفرت معلومات استخبارية تؤكد اختباء عناصر كتائب الاقصى في المستشفى. وادعى ان المعتقلين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل اسرائيل، وان الحمامرة شخصيا مسؤول عن ارسال العديد منفذي العمليات التفجيرية التي مست بالاهداف الاسرائيلية في القدس المحتلة. وقالت المصادر الفلسطينية ان الاجهزة الأمنية الاسرائيلية بذلت جهودا كبيرة لتوجيه ضربة قاصمة لكتائب الاقصى في منطقة بيت لحم، على خلفية التنسيق الكبير بينها وبين كتائب عز الدين القسام الجهاز العسكري لحركة حماس. وتزعم المخابرات الاسرائيلية العامة «الشاباك» بان حماس هي التي توفر الاحزمة الناسفة التي تستخدمها كتائب الاقصى في تنفيذ العمليات التفجيرية.

الى ذلك أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في منطقة نابلس، امس حكما بالسجن 18 سنة على علام خضر قوقا، من كتائب الأقصى. وأدانت المحكمة قوقا بالتخطيط لاغتيال سفيري إسرائيل في ألمانيا والصين، وبمحاولة تسميم احتياطي مياه وتفجير مصانع للغاز واعداد خطط لتفجير قاعة أفراح في فندق «حياة ريجينسي» في مدينة القدس المحتلة.

واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من بلدة كفر راعي، جنوب غرب مدينة جنين بعد مداهمة منازلهم. وقالت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» أن عدة سيارات جيب عسكرية داهمت البلدة، وشنت عمليات تفتيش واسعة طالت عدداً من المنازل، قبل أن تعتقل أنس وليد محمد عيسى (21عاماً)، ومحمد خالد عبد الله ملحم (18عاماً)، وكرم شاهر يحيى (20 عاماً). وفي تطور آخر، نصبت قوات الاحتلال حاجزين عسكرين على مدخلي البلدة الشرقي والغربي، ومنعت المواطنين، والسيارات من المرور في الاتجاهين.

واعتقلت قوة عسكرية احتلالية قوامها خمس دوريات وناقلة جند 3 صبية في قرية خربثا المصباح غرب رام الله بعد اقتحام القرية في ساعات الفجر الاولى. والمعتقلون هم أحمد صبحي عثمان (18 عاما) وعيسى علي عيسى (17 عاما)، وإبراهيم إسماعيل سعيد (16 عاماً). وافشل اهالي قرية خربثا بني حارث شمال غربي رام الله ومتضامنون دوليون معهم محاولة جيش الاحتلال لهدم منزل الكادر في كتائب القسام الأسير محمد حسن عرمان, بعد ان اعتلوا سطح المنزل.

وذكر شهود عيان أن جرافات الاحتلال وجنوده بدأوا في الانسحاب من محيط المنزل بعد أن فشلوا في إنزال المتضامنين الأجانب الستة الذين اعتلوا سطح المنزل، وفشلوا في منع الأهالي من التجمهر هناك.