إيران ترفض الانتقادات الأوروبية وتعتبر وحدة معالجة اليورانيوم «قضية منفصلة»

TT

فيينا ـ رويترز: رفض سفير ايران لدى الامم المتحدة في فيينا انتقادات اوروبية بشأن انشطة معالجة اليورانيوم أمس وأكد مجددا التزام بلاده بالتعاون النووي مع فرنسا والمانيا وبريطانيا.

وقالت الدول «الثلاث الكبار» في الاتحاد الاوروبي في بيان صيغ بعبارات قوية، أول من امس، ان اعلان ايران انها بدأت تشغيل وحدة لمعالجة اليورانيوم بالقرب من مدينة أصفهان بوسط ايران «ترسل اشارة خاطئة وتزيد من صعوبة استعادة البلاد ثقة المجتمع الدولي».

وقال السفير فيروز الحسيني في حديث هاتفي مع وكالة رويترز «انها قضية مستقلة تماما عن التزامنا بتعليق تخصيب اليورانيوم».

ويعكس البيان الذي صدر أول من امس استياء الدول الثلاث الكبار من ايران التي انتهكت مرارا التزامها ابلاغ الامم المتحدة عن انشطتها النووية.

ووعدت طهران، التي تتعرض لانتقادات بشأن مزاعم أميركية بأن برنامجها للطاقة الذرية انما هو واجهة لصنع اسلحة نووية، الاوروبيين في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي بأنها ستوقف تخصيب اليورانيوم وتقبل عمليات تفتيش أكثر صرامة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابل الحصول على تقنية نووية سلمية.

وقال الحسيني عندما سئل إن كانت ايران مستعدة لاغلاق وحدة لمعالجة اليورانيوم لاسترضاء الاوروبيين، «لم اسمع بمثل هذا القرار من حكومتنا».

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن عملية المعالجة لم ترد في قائمة الانشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم التي وافقت ايران على تعليقها، فيما قال دبلوماسيون غربيون ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت تريد من طهران ان تضيف عملية المعالجة الى الوقف رغم ان الاتفاق النهائي الذي تم التوصل اليه بين الاوروبيين وايران في فبراير (شباط) الماضي ترك هذه المسألة. وقال دبلوماسي غربي «هذا يتعارض بوضوح مع روح اتفاق ايران لتعليق تخصيب اليورانيوم». وعملية معالجة اليورانيوم اساسية لعملية التخصيب.

وقال الحسيني ان طهران ستتحدث الى الدول الاوروبية الثلاث «غدا وفي الايام المقبلة» بشأن انتقاداتها لوحدة معالجة اليورانيوم. وقال «تعاوننا مع الدول الثلاث ومع الاتحاد الاوروبي سيستمر». واضاف «اننا نحافظ على التزاماتنا وهم يحاولون ان يفعلوا نفس الشيء.. تعليق التخصيب سيستمر».

وشكا دبلوماسيون من دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي بصفة غير رسمية من ان الدول الثلاث الكبار كانت متساهلة أكثر مما يجب بشأن ايران. وتصر طهران على ان برنامجها النووي للاستخدام في توليد الكهرباء بالطاقة النووية.

وقال دبلوماسيون غربيون يتابعون الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان اصرار طهران على تشغيل وحدة المعالجة مسألة مريبة. وقال دبلوماسي اخر «ما جدوى تنفيذ مراحل في دورة الوقود النووي. ان ذلك يثير تساؤلات بشأن حسن النية».