وزير الشؤون الإسلامية السعودي لخطباء المساجد: لا مجال للعاطفة والاجتهادات الفردية في الخطب والكلام عن الأشخاص في غيابهم من النميمة

TT

شدد وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد السعودي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ على أهمية أن يراعي خطباء المساجد والجوامع في خطبهم تناول الموضوعات التي تمس حياة الناس مع الحرص على الاجتهاد في المسائل التي تؤدي الى توحيد الكلمة ووحدة الصف لافتاً الى ضرورة أن يحرص طلبة العلم والخطباء والائمة والدعاة على تقوى الله وأن يحبوا لاخوانهم ما يحبون لأنفسهم والا يفرح أي منهم بزلة فلان أو يشهر بفلان.

وأضاف الوزير آل الشيخ في لقائه أخيراً بأئمة وخطباء المساجد والجوامع في الباحة جنوب غربي السعودية أن النصيحة أصل شرعي معتبراً أن الحكم الغيابي أو الكلام في الظهر أقل درجاته انه غيبة، وأحياناً يكون نميمة وبهتانا.

ورأى أن الاصل الشرعي أن تنصح المسلم وتبين له وتصبر على نصيحته وربما يستجيب بعد ذلك، أما التشهير فهو يفرق وفي هذا السياق استدل الوزير آل الشيخ بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اراد أن يشهر، شهر بالفعل ولم يشهر بالفاعل، فالتشهير العلني هذا يفسد الناس ويؤجج النفوس بعكس المناصحة واللين والكلمة الطيبة، والتعريف بالخطأ بأساليب مختلفة، هذا هو المطلوب شرعاً، مؤكداً على ضرورة التعاون الكامل بين الأئمة والخطباء وبين مراجعيهم، لأن هذا التعاون يحقق المصالح الكثيرة ويؤدي الى خيرات سواء كان في أعمال المساجد، أو في أعمال الدعوة أو في جميع الاعمال المتصلة بهذه الوزارة.

وشدد آل الشيخ على وجوب أن يحرص الجميع على مراعاة الاصول الشرعية في خطبة الجمعة وبراءة الذمة فيما يتعلق بتحقيق الأمر من هذه العبادة العظيمة التي هي خطبة الجمعة، داعياً المسلم إلى أن يحذر من أنواع الطغيان التي قد تحدث له، فعنفوان النفس مثلاً يأتي في بعض المواقع في خطبة، أو إمام يلقي كلمة أو يرتب مع أحد أن يلقي كلمة قوية في الأحداث بعد ذلك ما أثرها ليس لها أثر، ولكن البيان العلمي الشرعي الذي يبني على أصول شرعية وعلمية هو الذي يبقى في الناس لأنه لم يبن على عاطفة وقتية تطرأ وتزول، وإنما بني على أصول والناس إذا قدمت لهم الأصول بقيت في أذهانهم، أما الحماس الفارط لا يكون نافعاً دائماً، بل لا بد أن يكون مقيداً بقيد العلم والحكمة ومشاورة من هم أعلم وأكثر تجربة وأكبر في السن في هذا الصدد.