أبو سياف: لدينا طابور طويل من الانتحاريين

TT

مانيلا ـ رويترز: نقلت صحيفة فلبينية امس عن زعيم جماعة «أبو سياف» الاسلامية المتشددة في الفلبين قوله ان الجماعة لديها «طابور طويل من الانتحاريين في هجمات على مانيلا». ونقل عن قذافي جانجلاني، زعيم الجماعة، قوله لصحيفة «اينكوايرر»، أوسع صحف الفلبين انتشارا: «حتى نحن دهشنا من أعداد الراغبين في نيل الشهادة. الطابور طويل ولن ينقصنا انتحاريون».

وقالت الرئيسة غلوريا ماكاباغال أرويو يوم الثلاثاء ان قوات الامن كشفت خلية تابعة لجماعة أبو سياف في مانيلا واعتقلت اربعة وصادرت نحو 40 كيلوغراما من المتفجرات كان من المزمع استخدامها في هجوم على غرار تفجيرات مدريد.

وقالت الشرطة اول من أمس انها قبضت على عضوين اخرين في الخلية. وقالت ارلين ديلا كروز، الصحافية في «اينكوايرر» ان جانجلاني، الذي يعتقد الجيش أنه مختبئ في جزيرة مينداناو الجنوبية، اتصل بها بعد اعتقال المشتبه فيهم، وانه اعترف بأن أحد المعتقلين قريبه الذي قالت الشرطة انه قطع رأس المواطن الاميركي جيليرمو سوبيرو بعد خطفه مع اخرين من منتجع ساحلي عام 2001. وكانت جماعة أبو سياف مرتبطة بتنظيم القاعدة في التسعينات لكن العديد من المحللين يعتقدون ان هذه الصلة لم تعد قائمة الان.

ونقلت الصحيفة كذلك عن ابو سليمان، وهو أحد ناشطي الجماعة ويوصف بأنه أحد مثقفيها، قوله ان الجماعة مسؤولة عن زرع قنبلة في عبارة بالقرب من مانيلا في فبراير (شباط) الماضي، قبل غرقها مما أسفر عن سقوط أكثر من مائة قتيل. وما زال التحقيق جاريا في الحادث ولم يعرف بعد ما اذا كانت القنبلة هي التي تسببت في الانفجار الذي اضرم النار في العبارة وأغرقها.

وقالت جماعة أبو سياف التي لم تقم في الماضي بعمليات انتحارية ان رجلا يدعى ارنولفو الفارادو أكدت السلطات انه كان ضمن ركاب العبارة زرع القنبلة بها. وهونت الحكومة من مزاعم الجماعة بانها وراء غرق العبارة لكنها قالت ان أحد الناشطين المعتقلين أعلن مسؤولية الجماعة.