اسكتلنديارد تمدد احتجاز عناصر الخلية الباكستانية لمدة ثلاثة أيام وتعتقل "التاسع"

رفضت الحديث عن وجود علاقة بين المتهم الكندي ومجموعة لندن

TT

مددت الشرطة البريطانية احتجاز الاصوليين الثمانية من اصول باكستانية الذين تم اعتقالهم صباح الثلاثاء الماضي في سلسلة مداهمات في العاصمة لندن، ومناطق جنوب وسط إنجلترا، لمدة ثلاثة ايام اخرى.

وقالت متحدثة باسم شرطة اسكتلنديارد في اتصال هاتفي اجرته معها "الشرق الأوسط" ان الشرطة حصلت على امر قضائي من محكمة بريطانية بمدة الايام الثلاثة التي ستنتهي مساء السبت. الا انها اشارت الى امكانية تمديد احتجاز المتهمين لمدة اسبوع اخر بموجب بنود قانون مكافحة الارهاب الصادر عام 2000، حتى يتم توجيه الاتهام الى الرجال الثمانية او الافراج عنهم.

وفي تطور لاحق اعلنت الشرطة البريطانية امس اعتقال اسلامي بريطاني تاسع ضمن "الخلية الاصولية" يبلغ من العمر 27 عاما، من منطقة كراولي، التي اعتقل منها صباح الثلاثاء الماضي ثمانية اصوليين من اصول باكستانية".

وقال بيان من شرطة اسكوتلنديارد تلقت "الشرق الأوسط" نسخة منه امس "ان اعتقال الشاب البريطاني يأتي ضمن حملة لمكافحة الارهاب". واضاف البيان ان اعتقاله جاء على خلفية "التحضير او الاعداد لعمل ارهابي". ويحتجز الاصولي التاسع في مركز شرطة بادنغتون غرين بوسط لندن.

ورفضت المتحدثة باسم الشرطة البريطانية التعليق على انباء حول وجود علاقة بين توقيف كندي من اصول باكستانية شارك في نشاطات مجموعة ارهابية في اوتاوا ولندن منذ نوفمبر (تشرين الاول) الماضي والخلية الباكستانية. ويمثل محمد مؤمن خواجه، 29 عاما، امام محكمة كندية للمرة الثانية اليوم بموجب قانون مكافحة الارهاب.

وتقول الشرطة الكندية ان خواجه متهم "بانه شارك عمدا في نشاطات مجموعة ارهابية او ساهم فيها مباشرة او بطريقة غير مباشرة"، وبانه "سهل عمدا نشاطات ارهابية" بين العاشر من نوفمبر 2003 و29 مارس (اذار) 2004 في لندن واوتاوا.

واصرت عائلات المتهمين البريطانيين الذين تم اعتقالهم في مدينة كراولي البريطانية ان المحتجزين، وهم احمد خان، 18 عاما، وعمر خيام، 22 عاما، وابن عمهم شجاع، 17 عاما، وابن عم اخر هو وحيد محمود، 32 عاما، ابرياء من أي ذنب.

وقال انصار خان والد احمد خان انه لا يصدق ان افرادا من عائلته قيد الاحتجاز لدى فرقة مكافحة الارهاب البريطانية، واشار الى ان نجله وبقية المتهمين من مدينة كراولي من مشجعى مانشستر يونايتد ويلعبون الكريكيت، ويأكلون السمك وشرائح البطاطس المقلية"، مضيفا انهم تربوا على التقاليد والثقافة الغربية، ولا يمكن ان يقبلوا على ارتكاب عمل ارهابي ضد بلدهم".

وتقول المصادر المقربة من عائلات المتهمين ان المحتجزين كانوا يلتزمون بالصلاة في مسجد لانجلي غرين، ويجتمعون في مقهى للانترنت بالمدينة صادرت شرطة اسكتلنديارد في مداهماتها اجهزة كومبيوتر منه، بزعم انهم استخدموها لاجراء اتصالات مع عناصر اصولية متشددة بالخارج. وقالت والدة احد المتهمين "انهم بريطانيون حتى النخاع، انهم غير ملتحين". وقال انصار خان انه لا يصدق ان نجله احمد الذي يدرس الصحافة له علاقة بالارهاب او انتهاك قانون البلد الذي يعيش فيه.

واكبر المتهمين في "الخلية الباكستانية" الاصولية وحيد محمود ويبلغ من العمر 32 عاما، وقد قضى الـ12 شهرا الاخيرة في باكستان، وقد اعتقلته الشرطة في سيسكس فجر الثلاثاء الماضي.

وكان وحيد محمود احد المواظبين على الصلاة في مسجد لانجلي مع بقية المتهمين الاخرين. واعرب والده لال حسين عن قناعته بأن القضاء البريطاني سيبرئ نجله من تهمة الارهاب.

من جهته وصف الاسلامي المصري مسؤول منظمة انصار الشريعة ابو حمزة بيان "المجلس الاسلامي البريطاني"، الذي طلب من ائمة المساجد الابلاغ عن المشتبه في علاقتهم بالارهاب بانه "مشروع ردة جماعية". وقال الاصولي المصري من الناحية الشرعية لا يجوز الابلاغ عن المسلمين لغير المسلمين. وقال ان مليوني مسلم في بريطانيا لا يمثلهم "المجلس الاسلامي"، ولا ينبغي لنا ان نختار بين نار التطرف او التميع. وقال ان مسؤولي المجلس الاسلامي يجاملون حكومة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. واشار الى ان المحتجزين ابرياء حتى الان، ولم يوجه اليهم أي اتهام بعد.

من جهته اصدر عمر بكري، زعيم حركة "المهاجرون" في بريطانيا فتوى تحرم على المسلمين في بريطانيا الاستجابة لطلب "المجلس الاسلامي"، وقال انه يدخل في باب التجسس على باقي ابناء الجالية المسلمة.