الشرطة الأردنية تبحث عن سيارتين محملتين بالمتفجرات ومكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن 3 متهمين بـ"الإرهاب"

TT

عمان: نبيل غيشان ومحمد الدعمه

اعلنت الشرطة الاردنية امس عن مكافأة مالية "لم تحدد قدرها" لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على 3 مطلوبين، كما تبحث الشرطة عن سيارتين محملتين بالمتفجرات يعتقد انهما قدمتا من سورية.

وقال مسؤول اردني ان الشرطة "لديها ما يكفي من المعلومات حول مواصفات السيارتين". واكد المصدر نفسه ان "السيارتين المحملتين بالمتفجرات قدمتا من سورية ودخلتا الاردن من المعبر البري بين البلدين".

وكانت وسائل الاعلام الاردنية نشرت أول من امس صور المطلوبين الثلاثة وهم: سليمان خالد درويش وعزمي عبد الفتاح الحاج يوسف الجيوسي وموفق علي احمد عدوان.

وقالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الوزيرة اسمى خضر لـ"الشرق الاوسط" "ان هؤلاء الثلاثة مطلوبون بسبب ارتباطهم بإحدى التنظيمات "الارهابية" التي خططت للقيام بعمليات تخريبية داخل الاردن".

ورفضت خضر اعطاء تفصيلات عن المجموعة التي اُلقي القبض عليها اول من امس مؤكدة ان المعتقلين يخضعون لتحقيقات لدى الجهات الأمنية بعد ضبط شاحنة محملة بالذخائر العسكرية.

وحول احتمال وجود علاقة بين الاعتقالات في الاردن وتلك التي جرت في بريطانيا، قالت خضر ان "التحقيق جار في كل الاتجاهات والاحتمالات"، مضيفة ان "اعلان نتائج التحقيق مرتبط بما يحقق المصلحة العامة".

فيما اكد مدعي عام محكمة أمن الدولة محمود عبيدات ان القضية لم تحال بعد للمحكمة. وأكدت مصادر أمنية استمرار الطوارىء التي أُعلنت الثلاثاء الماضي في صفوف الاجهزة الأمنية.

واتخذت السلطات تدابير امنية مشددة في محيط المباني الحكومية واقامت الشرطة العديد من الحواجز بحثا عن سيارات مشتبه فيها. وشملت الاجراءات الامنية مقار الوزارات ولا سيما مقر رئيس الوزراء فيصل الفايز، فضلا عن الفنادق التي اتضح انها من بين اهداف المجموعة.

وقالت مصادر اردنية لـ"الشرق الاوسط" ان المعلومات حول هذه المجموعة توفرت بعد اعتقال بريطانيا لبعض الاشخاص الذين أكدوا ان السفارة الاردنية في بريطانيا كانت مستهدفة وان مجموعة مسلحة ستنفذ احدى العمليات في الاردن.

وأشارت المصادر الى ان وجود مطلوبين على ذمة هذه القضية خارج الاردن ستجري ملاحقتهم واستعادتهم بالطرق القانونية، لكن الاجهزة الأمنية لا تملك صوراً لهم.

والجدير بالذكر ان الاردن يشن منذ بضع سنوات حربا ضد مجموعات متطرفة واكدت الاجهزة الامنية تفكيك العديد من الشبكات المرتبطة بالقاعدة. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 1999، تمكنت قوات الامن من تفكيك شبكة اتهمت بالتخطيط لضرب مواقع سياحية ولا سيما فنادق ينزل فيها اجانب بمناسبة الالفية الثانية.

وخلال محاكمة اعضاء الشبكة حكم غيابيا بالسجن 15 عاما على الاردني ابو مصعب الزرقاوي الذي تعرض الولايات المتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار للقبض عليه للاشتباه بوقوفه وراء التفجيرات في العراق. ويعتقد ان الزرقاوي فر من الاردن في 1999 الى افغانستان.