إسبانيا تلاحق تونسيا يشتبه في أنه منسق اعتداءات مدريد

الدنمارك توقف 8 بعضهم من أصول مغربية بشبهة الإرهاب

TT

اوسلو: أشرف الخضراء

مدريد: "الشرق الأوسط" والوكالات

افادت مصادر قضائية امس ان الرجل التونسي الذي صدرت بحقه اول من امس مذكرة توقيف دولية يعتبر "المسؤول والمنسق بين مختلف الضالعين" في اعتداءات الحادي عشر من مارس (آذار) الماضي في مدريد. ومن ناحية اخرى، اوقفت السلطات الدنماركية ثمانية اشخاص، بعضهم من اصول مغربية، بشبهة الارهاب.

وجاء في مذكرة ألصقت نسخ منها على جدارن المحكمة الوطنية باسبانيا، محكمة الجزاء الرئيسية في البلاد، انه "تبين خلال التحقيق" ان سرحان بن عبد المجيد فرحات المولود في العاشر من يوليو (تموز) 1968 في تونس والملقب بـ"التونسي" هو "المسؤول والمنسق بين مختلف الضالعين" في الاعتدءات. وسرحان بن عبد المجيد فرحات من بين ستة اشخاص اصدر قاضي التحقيق الاسباني خوان ديل اولمو في حقهم مذكرات توقيف دولية بتهمة "الارهاب والقتل العمد والانتماء الى منظمة اجرامية" في اطار التحقيق في الاعتدءات التي اسفرت عن سقوط 119 قتيلا. والخمسة الباقون مغاربة.

وجاء ايضا في مذكرة التوقيف ان التونسي لا يظهر "فقط كعنصر محرك في الدعوة الى الجهاد بين المحيطين به بل ايضا في اصدار اشارات واضحة (على الاقل منذ منتصف 2003) للاعداد لاعمال عنف في اسبانيا وبالتحديد في منطقة مدريد".

ويفيد التحقيق ان هذا التونسي كان له دور ايضا في استئجار منزل موراتا دي تاخونا حيث اعدت القنابل التي استخدمت في الاعتداءات والتي اقام فيها المغربي جمال احميدان. كذلك اقام في هذا المنزل الشقيقان محمد ورشيد اولاد عكشة ومواطنهم عبد النبي كونجع الملقب "عبد الله" وهم جميعا مطلوبون امنيا.

ويشتبه في ان شخصا سادسا مطلوبا هو المغربي سعيد براج يقيم علاقات مع تنظيم القاعدة "اجتمع في اكتوبر (تشرين الاول) 2000 في اسطنبول مع ثلاثة عناصر من شبكة اسامة بن لادن". ويقيم سعيد براج علاقات مفترضة مع سرحان بن عبد المجيد فاخت والسوري باسل غايون الذي اودع قيد الحبس الاحترازي في اطار التحقيق حول اعتداءات مدريد.

وفي الدنمارك، اعتقلت اجهزة مكافحة الارهاب ثمانية دنماركيين وسويديين على الاقل، اصول بعضهم مغاربة، في حملة مداهمات استهدفت امس منزلاً في حي أشوي الذي يقع في العاصمة كوبنهاغن ويقطنه عدد كبير من المهاجرين. وأكد وزير العدل السويدي توماس بودستروم خبر اعتقال سويدين من اصول مهاجرة، من دون ان يكشف اسباب الاعتقال. لكن مصادر اعلامية سويدية اشارت الى ان الاستخبارات السويدية كانت تراقب سيارة سويدية، وعندما دخلت الحدود الدنماركية من مدينة مالمو جنوب السويد ابلغت اجهزة الامن الدنماركية بذلك. وخلال عملية المداهمة لم تعثر اجهزة الامن الدنماركية على متفجرات او اسلحة ولكن صادرت جهازي كومبيوتر.

وربطت بعض وسائل الاعلام السويدية والدنماركية بين عملية الاعتقال وقضية معتقل دنماركي مغربي الاصل، 38 سنة، مشتبه في تورطه في اعمال ارهابية في المغرب. وكان القضاء قد مدد فترة احتجازه لمدة 13 يوما اضافياً على ذمة التحقيق.