الأردن: أحكام إعدام ضد ليبي والزرقاوي و6 آخرين أدينوا باغتيال الدبلوماسي الأميركي

TT

قضت محكمة أمن الدولة الاردنية امس بإعدام 8 أشخاص بعد ان جرمتهم باغتيال الدبلوماسي الأميركي لورنس فولي في عمان في 28 اكتوبر (تشرين الاول) 2002 والتي حوكم فيها 11 متهماً. وأصدر رئيس المحكمة العقيد فواز البقور قــرار الاعدام شنقاً ضد المتهم الرئيسي الليبـي سالم بن صويد، 40 عاما، الذي قام بإطلاق النار على الدبلوماسي الاميركي ومساعده ياسر فريحات، 28 عاماً، الذي نقله الى مكان الجريمة وأخذه منها بعد تنفيذ العملية، اضافة الى شاكر العبسي فلسطيني، محمد طيورة سوري، فيما حكمت على محمد أمين أبو سعيد بالسجن 6 سنوات، ومحمد دعمس بالسجن 15 عاما، وبرأت المحكمة ساحة المتهم نعسان الهرش وقررت إطلاق سراحه فوراً، وجميعهم موقوفون لدى المحكمة منذ نهاية عام 2002. وحكمت المحكمة غيابياً بالاعدام شنقاً على 4 متهمين فارين من وجه العدالة وهم: احمد فضيل الخلايلة «أبو مصعب الزرقاوي» ومعمر الجغبير (أردني)، واحمد حسون سوري، ومحمود ظاهر سوري. وقد هتف بعض المتهمين اثناء تلاوة قرار الحكم ضد هيئة المحكمة وقال بعضهم «هذا تلبيس طواقي لاسترضاء الأميركان، والله لم نقتلهم..».

وحسب قانون محكمة أمن الدولة، فإن قرار الاعدام قابل للاستئناف والتمييز امام المحاكم المدنية العليا خلال شهر من تاريخ صدوره، إلا ان المحكومين غيابياً لا يستطيعون استئناف الحكم الا في حالة تسليم انفسهم. وكان مدعي عام محكمة أمن الدولة قد اسند للأشخاص الـ11 تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال «ارهابية» أفضت الى موت انسان وحيازة سلاح أوتوماتيكي (رشاشات كلاشنكوف) بدون ترخيص بقصد استعماله على وجه غير مشروع. وحسب لائحة الاتهام فإن المتهمين سالم بن صويد وياسر فريحات نفذا عملية القتل في 28 أكتوبر 2002، بعد أن دخل الاول الى حديقة منـزل الدبلوماسي الاميركي لورنس فولي وانتظره لحين خروجه الى كراج المنـزل لتشغيل سيارته قاصداً عمله، فأطلق عليه المتهم سالم بن صويد 7 رصاصات من مسدس كاتم للصوت وغادر المكان راكباً السيارة التي كانت بانتظاره ويقودها شريكه ياسر فريحات الى منطقة الرصيفة، حيث يسكنان وأخفيا المسدس وكاتم الصوت وانبوبة غاز مسيل للدموع. وبعد ساعات من تنفيذ العملية اتصل المتهم معمر الجغبير هاتفياً مع المتهم الاول سالم بن صويد الذي أبلغه بنجاح تنفيذ «أول عملية عسكرية على الساحة الاردنية، وقد أرسل المتهم محمود الظاهر الى العراق لمقابلة الجغبير الذي سلمه مبلغ 10 آلاف دولار أميركي مرسلة من أبو مصعب الزرقاوي إضافة الى مبلغ 33 ألف دولار اخرى لغايات تمويل العمليات العسكرية حسب الاتفاق بينهما. وبعدها اخذ افراد المجموعة بالتحضير لعمليات عسكرية ضد المصالح الاميركية في الاردن الى ان تم إلقاء القبض عليهم. وكان تقرير الطب الشرعي قد بين اصابة الدبلوماسي الاميركي بـ7 طلقات في مناطق العنق والوجه والصدر والبطن، وان سبب الوفاة يعود الى النـزف الدموي الشديد الناتج عن تهتك القلب والرئة اليسرى والكبد.