بكري زعيم «المهاجرون» يخشى ترحيله وينفي تسفير انتحاريين إلى الخارج

TT

تخوف زعيم الحركة الاصولية في بريطانيا من قرب ترحيله او اعتقاله بموجب قانون مكافحة الارهاب الجديد، عقب بث برنامج وثائقي على شاشة تلفزيون الـ«بي بي سي» اول من امس، اسمه «الانتحاريون البريطانيون».

وربط البرنامج الوثائقي بين عمر بكري زعيم جماعة «المهاجرون» الاصولية، التي غيرت اسمها منذ عدة ايام الى «جماعة اهل السنة والجماعة» وعدة عمليات انتحارية ارتكبها اصوليون في خارج بريطانيا. وقال بكري: «الفيلم فيه اكاذيب وبتر للنصوص وتحريف الكلام عن مواضعه».

وأوضح الاصولي السوري: «ان الغاية من الفيلم هو ربطه شخصيا بسفر الاسلاميين الى الخارج للقيام بعمليات انتحارية».

وقال: «انه سيصدع لكلمة الحق ولو تسبب ذلك الى سجنه أو ترحيله فالسجن أحب الي مما يدعونني اليه».

وقال ان البرنامج الوثائقي حاول ان يربطه بالأصولي البريطاني عمر شيخ المحكوم عليه بالإعدام في باكستان، الذي اتهم بقتل دانييل بيرك مراسل جريدة «وورلد ستريت جورنال» في باكستان منذ عامين، بحجة أنه كان يدرس عنده اثناء دراسته في جامعة الاقتصاد بلندن.

وأشار الفيلم الوثائقي الى ان البريطانيين عمر شريف وعاصف حنيف كانا من تلامذة بكري في مدينة دربي قبل قيامهما بعملية تل أبيب الانتحارية في مارس (آذار) 2003.

وقال انه: «لن أنكر بأن عمر شريف وعاصف حنيف كانا ممن درسوا عندي، ولا أنكر بأن هناك سبعة ممن اعتقلوا أخيرا كانوا من تلامذتي، وأنا لا أنكر بأن عمر شيخ قد يحضر محاضراتي في الجامعات البريطانية. ولكنني لم اخطط ولم أرتب لأحد منهم للسفر الى الخارج للقيام بعمليات انتحارية». وأوضح بكري ان الفيلم زعم ايضا بأن سبعة من أصل تسعة تم اعتقالهم أخيرا بموجب قوانين مكافحة الارهاب، في كرولي الاسبوع الماضي، كانوا من تلامذته وانهم كانوا يخططون للقيام بعمليات ارهابية.

وصور البرنامج التلفزيوني المؤتمر الأخير الذي تم عقده تحت اشراف عمر بكري في مدينة دربي بعيدا عن الضوضاء الإعلامي بأنه كان مؤتمرا كبيرا لتحريض الشباب على جهاد أميركا وحلفائها.

وعرض الفيلم البريطاني لقطات من مؤتمر الحركة الاصولية الاخير في القاعة الملكية للاستاد الرياضي الكبير في مدينة دربي، الذي حضره 1400 شخص، وتم عرض عدة لقطات من أفلام أعدت في استديوهات الحركة. منها فيلم عن الانتحاريين الـ19 في هجمات سبتمبر وفيلم قصير عن الجهاد وفيلم عن نشر الدعوة مقتبس من فيلم الرسالة مع ادخال بعض التعديلات.

وأضاف: «بعد أن تمايزت الصفوف اصبحنا نرى غير المسلمين يقومون بالتهجم على الإسلام والمسلمين بنفس الأسلوب والكلام الذي يستعمله التيار العلماني ضدنا، فتراهم يرموننا بالإفساد وتبديل الدين تارة والخروج عن إسلام المعتدلين العلمانيين تارة أخرى».

وركز الفيلم الوثائقي على طلب نائب بريطاني من حزب المحافظين وطلب النائب العمالي ديزمور، وطلب المجلس الاسلامي البريطاني، ترحيل بكري من البلاد أو القبض عليه بتهمة التحريض على الكراهية الدينية وأعمال العنف والإرهاب.

وكان اللورد المسلم نذير احمد قد طلب في اكثر من مناسبة من وزير الداخلية البريطاني رسميا التحري عن انشطة المنظمة الاصولية، المهاجرون، بسبب تقارير عن ارسالها شبابا مسلما من لندن والمدن الداخلية لتلقي التدريب العسكري في الخارج.

واعتبر اللورد الكشميري الاصل ان بكري وكذلك الاصولي المصري ابو حمزة يعملان على تخريب العلاقات بين المسلمين وغيرهم في بريطانيا.

وبالنسبة لحرق عناصر من جماعة «المهاجرون» الاصولية للعلم البريطاني في لندن قال الاصولي السوري: «حرق العلم البريطاني والعلم الأميركي يدخل ضمن الأساليب والوسائل السياسية المشروعة والمتعارف عليها، حتى أنها مسموح بها في القانون البريطاني». وأشار الى ان بعض تلامذته ممن درسوا القانون البريطاني «يعرفون تماما حدود الهامش القانوني المتاح لنا، اما عن هؤلاء الذين عرضوا وهم يلبسون الأقنعة فلا علاقة لهم بالحركة لا من قريب ولا من بعيد، وهم من اختراع وتلفيق مقدم البرنامج الذي غضب مني ومن شباب الحركة لرفضي اجراء مقابلة صحافية معه، ولذلك تجد أن كل ما عرض لا يزيد عن لقطات من محاضرات لي تباع في المعارض الإسلامية».