قوات الاحتلال تنكل بالفلسطينيين في الخليل في إطار الإجراءات الأمنية بمناسبة «الفصح» اليهودي

TT

ذكرت مصادر فلسطينية في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية ان قوات الاحتلال نكلت بعشرات المواطنين هناك في اطار الحملة الواسعة التي تقوم بها من اجل حماية المستوطنين في المدينة اثناء احتفالها بعيد «الفصح» اليهودي. وذكرت المصادر ان المئات من عناصر لواءي المشاة «هناحل»، و«جولاني» بالاضافة الى عناصر حرس الحدود. انتشروا في البلدة القديمة، وحي «ابو سنينة»، وباب الزاوية»، وفي محيط الحرم الابراهيمي، وفي المناطق الواقعة بين الجيوب الاستيطانية اليهودية في المدينة.

واكد شهود عيان ان جنودا من حرس الحدود انهالوا بالضرب على عشرات الشباب الذين قاموا بايقافهم لتفتيشهم، وسط صرخات الرضا التي كان يطلقها المستوطنون الذين كانوا يسيرون في شوارع البلدة القديمة بشكل استفزازي، وهم يرفعون اعلام الدولة العبرية، بالاضافة الى اعلام حركة «كاخ»، اليهودية المتطرفة، التي تدعو الى طرد الفلسطينيين ويقطن قائدها باروخ مارزيل، الجيب الاستيطاني «ابراهام افينو»، في البلدة القديمة. وقام جنود الاحتلال بتطويق جامعة الخليل واجبروا الطلاب والطالبات على الوقوف في طوابير طويلة واخضعوهم لتفتيشات مهينة والضرب المبرح واعتقال البعض. وشارك المستوطنون في اهاناتهم بالقاء فضلات الطعام على الفلسطينيين الذين كانوا يقفون امام محلاتهم التجارية امام انظار الجنود الذين كانوا يواصلون توجيه اهاناتهم اليهم.

ووصل الالاف من اليهود من جميع انحاء اسرائيل والعالم لمدينة الخليل للتعبير عن تضامنهم مع المستوطنين، الذين يعتبرون الاكثر تطرفا واستفزازا للفلسطينيين.

وفي شمال الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال وسيطرت مخيم طولكرم والسيطرة على اربع منازل وحولتها الى نقاط مراقبة تطل على المخيم. ويأتي هذا التطور في اعقاب الحملة الواسعة التي قامت بها قوات الاحتلال في المدينة والمخيم في اعقاب عملية التسلل التي استهدفت مستوطنة «افني حيفتيس»، واسفرت عن مقتل مستوطن واصابة ابنته، وقتل منفذها الذي ينتمي الى حركة حماس ويقطن في المخيم.