اصدر وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز امراً يقضي باغلاق 36 مؤسسة فلسطينية في مدينة القدس الشرقية المحتلة بدعوى ارتباطها بحركة حماس. واغلقت شرطة الاحتلال هذه المؤسسات في المدينة المحتلة في غضون الايام الثلاثة الماضية بحجة انها تتلقى دعما ماديا من حركة حماس. وقالت مصادر فلسطينية في المدينة ان شرطة الاحتلال صادرت محتويات هذه المؤسسات، زاعمة بانها تمثل مسا بالأمن والنظام العام في الدولة العبرية.
واعتقلت شرطة الاحتلال ميساء اللداوية، مديرة جمعية الرعاية للمرأة العربية المغلقة بعد مصادرة اجهزة الكومبيوتر وملفات خاصة ودفتر شيكات خاصة بالجمعية. وقامت الشرطة بالتحقيق مع اللداوية في مقر قيادة الشرطة الاسرائيلية في حي «المسكوبية»، وافرجت عنها في وقت لاحق. وصادرت الشرطة حساب الجمعية في بنك «ديسكاونت»، في المدينة. وجاء في الامر الذي اصدره موفاز «بعد قناعتي ان إغلاق هذه الجمعية جاء للدفاع عن الأمن وسلامة الجمهور، أعلن أن المنظمة المعروفة باسم جمعية الرعاية للمرأة العربية وكل فروعها أو مراكزها غير مسموح بها حسب القانون». وكانت جميع المؤسسات التي اغلقت قد حصلت على ترخيص من وزارة الداخلية الاسرائيلية.
من ناحيتها اعتبرت مدير عام شؤون المرأة في السلطة الفلسطينية سلوى الهديب ان الادعاء الاسرائيلي بان الجمعيات المغلقة تدعم «الارهاب»، هو مجرد ذريعة لا اساس لها من الصحة.
ونوهت الهديب الى ان قرار الاغلاق شمل اغلاق حاضنات اطفال ومؤسسات نسوية تطوعية.
يذكر ان اسرائيل قد اقدمت قبل عامين على اغلاق مؤسسات فلسطينية بدعوى علاقتها بمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، واهمها «بيت الشرق» وجمعية الدراسات العربية.