أبو ردينة يؤكد ترحيب القيادة الفلسطينية بمشاركة الجميع وحماس تعتبرها حقا لها خاصة إذا تم الانسحاب من غزة

TT

رام الله ـ غزة ـ أ.ف.ب: اعلن نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات ان القيادة الفلسطينية ترحب بمشاركة جميع الفصائل والحركات الاسلامية والوطنية في مؤسسات منظمة التحرير والسلطة بينما قال احد قادة حماس في قطاع غزة ان «المشاركة السياسية وصنع القرار هي حق لنا، خصوصا اذا انسحب الجيش الاسرائيلي من غزة».

وقال ابو ردينة لوكالة الصحافة الفرنسية حول امكانية مشاركة حركة حماس في السلطة «نحن مع التعددية السياسية. هم (حماس) احجموا عن المشاركة في الانتخابات، ونحن لم نمنع احدا من المشاركة». واضاف «من حيث المبدأ، نحن مع مشاركة اي جهة والجميع مدعو للمشاركة حال اجراء الانتخابات. نحن لسنا ضد مشاركة احد».

ونفى ابو ردينة وجود مطالب من اي جهة للمشاركة في السلطة وقال «كل ما هناك ان حماس والجهاد والجبهة الشعبية القيادة العامة كانت طلبت المشاركة في الوفد الفلسطيني الى القمة».

من جانبه قال سعيد صيام القيادي الوحيد الذي لم يختف بعد عن الانظار على غرار البقية تحسبا لعمليات الاغتيال الاسرائيلية، امس ان المشاركة السياسية وصنع القرار الفلسطيني «حق لنا» خصوصا اذا انسحب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة.

واضاف صيام في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية «لنا الحق في المشاركة السياسية خصوصا بعد ان كنا شركاء في الدم ودفعنا ثمنا كباقي فصائل وقوى شعبنا ومن المفترض ان نكون شركاء في القرار». وتابع القول «لكن الاليات تحتاج الى نقاش معمق وليس لدينا مشكلة الا ان الاليات التي يجب ان نكون من خلالها جزءاً في المنظومة الفلسطينية وليس رغبتنا فقط ان نلحق بما هو قائم من وزارات او ما شابه».

واشار الى وجود «مستجدات على الساحة الفلسطينية وخصوصا الحديث عن انسحاب اسرائيلي من قطاع غزة فهذا يحتاج الى مزيد من الحوار والنقاشات المعمقة». واوضح «لنا رؤية في هذه المشاركة وترحيب الرئيس ياسر عرفات يأتي في سياق سمعه وعلمه ان الحركة لديها الرغبة في الشراكة السياسية وفي صنع القرار».

وأكد صيام «لا نريد ان نكون شركاء سياسيين بحقنا في ما هو قائم من مؤسسات على نظام الحصص من دون ان يكون لنا تأثير في القرار السياسي كما هو حال كثير من القوى والفصائل». وقال «نريد شراكة سياسية على اساس واقع جديد اساسه الموازين الموجودة للفصائل نظرا للمعطيات الجديدة على اساس اعادة الصياغة لكثير من المنظومة الفلسطينية التي لم تعد قائمة».

وقال ابراهيم ابو النجا امين سر لجنة المتابعة العليا للفصائل الوطنية والاسلامية «من حيث المبدأ، وافقت حماس على الشراكة السياسية مع السلطة لكن هذه القضية هي قيد الدرس في لجنة المتابعة العليا للفصائل من جميع الجهات من كل الفصائل».

واشار الى انه «في الاجتماع الاخير تطرقنا الى قضيتين، الاولى البرنامج الوطني الذي يضم الاهداف والوسائل والوضع الداخلي والقيادة الوطنية الموحدة ثم كيفية معالجة الوضع الداخلي في حال خروج الاسرائيليين من قطاع غزة». واضاف ابو النجا «كل هذا يأتي في اطار الاجراءات المؤقتة توطئة لاجراء انتخابات عامة تتولى بعدها المؤسسات المنتخبة الدور الحقيقي في القيادة».

واكد ان «الشراكة في ادارة قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي جزء من الاتفاق الشامل الذي بموجبه ستدخل حماس وكل القوى الانتخابات التشريعية والبلدية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير في الداخل والخارج».