شهدت قاعة مجلس الامة الكويتي أمس حدثا غير مألوف حين قام النائب خلف دميثير العنزي بقذف زميله النائب علي الراشد بكأس زجاجية تهشمت على طاولة الاخير لتتناثر شظاياها بين النواب.
هذا التطور، الذي لم يمارس في الحياة النيابية الكويتية منذ نحو عقدين، دفع النواب الى الاستنكار واحتواء الأزمة قبل اتخاذ إجراءات صارمة في حق من تسبب في المشاجرة التي انتقلت من التلاسن الى التراشق بالكؤوس.
الخلاف بدأ بعد ان تحدث النائب العنزي محتجا على عبارات أطلقها ضده زميله الراشد في جلسة برلمانية ماضية. ووصف العنزي ذلك الكلام بأنه «غير محترم وأنا لا أعمل عند أهله، ولا أعرف ماذا يريد هذا الشخص مني، ويبدو ان الراشد لا يعرف حدوده، وانا سأحده». تلك العبارات الساخنة دفعت الراشد الى الرد بالقول «خلف دميثير الكل يعرفه والأفضل ان لا أرد عليه».
وبدوره لم يقبل العنزي بكلام الراشد فاندفع الى كأس مملوءة بالماء فالقاها على زميله لتسقط الكأس متهشمة على الطاولة وتطايرت شظاياه. هذا الموقف الدراماتيكي المفاجئ جعل النائب أحمد السعدون يشتاط غضبا ويتوجه الى حيث يجلس وزيرا الداخلية والدولة لشؤون الوزراء وخاطبهما قائلا «هذا ما تريدونه يا حكومة، لا بد أن يطرد العنزي ولا يجلس بيننا».
رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي، الذي صدمه الموقف، علق خلال الجلسة قائلا «ما حدث شيء مسيء وعيب، ولو كانت هناك كلمة اكبر قلتها، ويجب على دميثير ان يعتذر، أو استشير النواب في اتخاذ إجراء».