أطلت جينا أبركرومبي القنصل الأميركي في جدة مرة أخرى على موقع إنترنت، كانت قد فندت فيه قبل أسابيع اتهامات ساقها رواد الموقع على أنها شجعت السعوديات على خلع الحجاب في منتدى جدة الاقتصادي.
وجاء رد جينا هذه المرة حول السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وطريقة معالجتها للقضايا، وهو الموضوع الذي كان مثار الحوار في الأيام الماضية عبر ذات الموقع في الانترنت. وفي هذا الصدد تقول جينا «كان الهدف من رسالتي السابقة تصحيح بعض المعلومات الخاطئة التي نشرت على صفحات موقع الساحة، ودعوني مرة أخرى أذكّر بالسبب الذي دعاني للكتابة في هذا الموقع، السبب الرئيسي هو: نفي الاتهامات الزائفة التي نسبت الى شخصي في أنني قمت بتشجيع السيدات اللواتي حضرن منتدى جدة الاقتصادي على خلع حجابهن أثناء حضورهن المحاضرات».
وفيما يتعلق بموضوع الشرق الأوسط الكبير، فقد جاء الطرح على هيئة فكرة تقدمت بها القنصل الأميركي على نحو «دعوني اليوم أقدم لكم فكرة اخرى». الحكومة الأميركية والمواطنين الأميركيين يدركون أن التغيير بجميع أشكاله هو أمر مؤكد حدوثه للجميع. ونحن أيضاً نؤمن بأن التغيير لا يمكن أن يفرض من الخارج. إن مستقبل السعودية، والشرق الأوسط ككل، يعتمد على ما يحدده ويقرره الأشخاص الذين يعيشون في هذه المنطقة. وهذا هو ما سبق وأن ذكره الرئيس بوش في مناسبة سابقة. لذلك ومن هذا المفهوم، فإنه من المهم جداً أن يتبادل أفراد الشعب السعودي الآراء والأفكار مع الغير بدلا من أن يكونوا مستمعين فقط لما يقوله الاميركيون. وأنا آمل أن أستطيع المساهمة في تعزيز العلاقات القوية، والإيجابية، والتاريخية المشرقة بين البلدين عن طريق المشاركة في حوارات حول القضايا الراهنة. يشاركني في هذا الشعور زملائي في جميع السفارات والقنصليات الممثلة للولايات المتحدة الأميركية في أرجاء العالم».
وقد جاءت الردود على نحو تساؤل طرحه شخص سمى نفسه مداح القمر، فقال «لماذا تقف الولايات المتحدة الأميركية مع اسرائيل ضد العرب، أليس من مصلحة الشعب الأميركي أن يقيم علاقات طيبة مع العرب والمسلمين لأنهم أكثر عددا وثروة؟ (بغض النظر عن كونهم اصحاب الحق)». وجاء السؤال الثاني «لماذا لا تعمل الولايات المتحدة على إرساء السلام والرخاء في المنطقة، أليس السلام هو البيئة المناسبة للنمو الاقتصادي العالمي؟ لكننا نجد الحكومات الأميركية المتعاقبة لا تهتم بنشر السلام ودعمه ولكن على العكس تسعى لشن الحروب المتتابعة في شتى بقاع الارض». واقتبس أحد الرواد ممن سمى نفسه (فتى الجنوب)، عبارة من كلمة لأسامة بن لادن في احدى خطبه المتلفزة فقال «رغم اختلافي مع ما يقوم به بن لادن الا انه أصاب عندما عرفكم بقوله (شعب ترتفع شعبية رئيسه عندما يقتل الابرياء، شعب تزيد شعبية رئيسه عندما يرتكب الفواحش العظيمة)».