شرعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في إجراء مسح سكاني على عينة من سكان المدينة تبلغ 13 ألف أسرة، ويغطي جميع الاحياء الواقعة داخل حدود التنمية، على أن تستمر عملية جمع البيانات حتى 18 يونيو (حزيران) المقبل. ويتيح المسح توفير البيانات والمعلومات على مستوى بلديات مدينة الرياض، إضافة إلى الأحياء بما يوفر فرصة للتخطيط والتنفيذ حسب طبيعة وظروف كل حي. ويعتمد المسح السكاني على استبانتين الأولى خاصة بالأسر والثانية خاصة بالمجمعات السكنية، كما يهدف المسح إلى جمع المعلومات المتعلقة بالسكان من حيث العدد والجنسيات والحالة الوظيفية وكذلك معلومات عن الدخل والإنفاق والبطالة. ويشمل المسح بيانات عن الانتقال من وإلى مدينة الرياض وأسبابه كما يتناول المسح معلومات عن النقل والرحلات للتعرف عن بداية الرحلات ونهايتها ومواقع التكدس المروري إضافة إلى بيانات عن الوحدات السكنية من حيث نوع الوحدة والملكية. وتعد المعلومات الحديثة والدقيقة إحدى الركائز الأساسية في عملية التوجيه والتحكم في النمو ووضع السياسات والاستراتيجيات الاجتماعية والاقتصادية واتخاذ القرارات السليمة. ويمثل المسح السكاني الحالي تحديثاً للمسوحات السكانية السابقة التي أجريت في الأعوام 1987 و1991 و1997، بهدف بناء سلسلة زمنية من البيانات ذات العلاقة يمكن من خلالها وضع التوقعات لمستقبل المدينة في الجوانب المختلفة بما يسهم في وضع الخطط والاستراتيجيات المعتمدة على المعلومات الحديثة والدقيقة.
تجدر الإشارة إلى أن المخطط الاستراتيجي الشامل للعاصمة والذي أعدته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لتوجيه التنمية خلال العقود المقبلة استند في مجمل أعماله إلى هذه المعلومات حيث وضع إطاراً استراتيجياً لتطوير المدينة حدد من خلاله الاحتياجات المختلفة لمدينة الرياض في مختلف القطاعات التنموية مثل النقل والإسكان والاقتصاد والبيئة والمرافق والخدمات العامة.