جماعة الإخوان المسلمين تحذف عبارة «دون ابتذال» من بند المشاركة السياسية للمرأة

TT

وسط تزايد الانتقادات لمبادرة الاصلاح التي أطلقتها جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في مصر قبل عدة أسابيع كشف النائب الأول للمرشد العام للجماعة الدكتور محمد السيد حبيب لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة أجرت بعض التعديلات على نصوص المبادرة بعد اعادة قراءتها مرة أخرى واصفاً التعديلات الجديدة بأنها «مهمة»، وقال انهم بصدد اعادة اصدارها خلال وقت قصير بعد اضافة هذه التعديلات.

قال حبيب ان من بين التعديلات الجديدة في المبادرة هي حذف جملة في أحد البنود الخاصة بملف المرأة وهي جملة «دون ابتذال» الواردة في البند الثاني الذي ينص على أن المرأة من حقها أن تتولى عضوية المجالس النيابية في نطاق ما يحفظ عفتها وحيادها وكرامتها دون ابتذال، وقال ان جملة «دون ابتذال» تعد تذييلاً في غير موضعه لذلك رأينا ازالتها. وأوضح أن إحدى النقاط المهمة التي تمت اضافتها في بند السياسة الخارجية هي اضافة فقرات حول الموقف من احتلال العراق وأزمته والقضية الفلسطينية وتداعياتها، وهما النقطتان اللتان شن معارضو الاخوان بسببهما هجوماً عنيفاً على الجماعة باعتبار أن المبادرة لم تتضمن الحديث عنهما نهائياً. وأشار إلى أن التعديلات الجديدة ركزت على مسألة السودان باعتباره يمثل عمقاً استراتيجياً لمصر وأن اي مساس به لايؤثر على الأمن المصري فحسب بل على الأمن القومي بأكمله وهو ما يؤكد ضرورة اعطاء أولوية كبرى وأهمية لمسألة السودان ضمن محور العمل الأفريقي. وأشار حبيب إلى أن عدم تضمن المبادرة الحديث عن العراق وفلسطين في طرحها الأول لم يكن تجاهلاً ولكنه كان اهتماماً منصباً على الوضع الداخلي في مصر لمواجهة الهجمة الأميركية الشرسة التي تسعى لفرض هيمنتها على المنطقة. وكانت جماعة الاخوان المسلمين فاجأت الأوساط السياسية في مصر الشهر الماضي بطرح مبادرة للاصلاح وهو ما قابلته الأوساط بحالة من الدهشة والاستغراب.

واعتبر معارضو الجماعة خاصة اليساريين ان الاخوان يمارسون انتهازية سياسية لاستغلال الأوضاع الراهنة والبحث عن دور سياسي وانهم يغازلون أميركا ويطرحون أنفسهم كنموذج مماثل لنموذج حزب العدالة في تركيا غير أن الجماعة اتهمت معارضيها بالسعي للاساءة للاخوان، مؤكدة أنها ترفض النموذج التركي وترفض التعامل مع الأميركيين والاسرائيليين.