العراق على رأس جدول مباحثات رئيس البرلمان التركي في دمشق

TT

يبدأ رئيس البرلمان التركي بولانت آرينج اليوم زيارة رسمية لسورية تستغرق خمسة أيام يلتقي في خلالها الرئيس السوري بشار الأسد ويجري محادثات مع نظيره السوري محمود الأبرش وكبار المسؤولين السوريين. وقد علمت «الشرق الأوسط» أن مباحثاته ستتناول الأوضاع المستجدة في المنطقة وخاصة على الساحة العراقية وتطوراتها وتداعياتها القائمة والمحتملة، وما يستدعيه ذلك من مواقف لمواجهتها لما قد يكون لها من آثار سلبية على دول المنطقة عامة وعلى سورية والعراق بشكل خاص. ووصف مدير عام وكالة «جيهان» التركية للأنباء، رشيد هايلاماز، هذه الزيارة ـ وهي الأولى لرئيس برلمان تركي إلى سورية ـ بأنها تعني استجابة تركيا للرغبة السورية في الانفتاح وترجمة للرغبة نفسها الموجودة لدى تركيا، في ضوء السياسة التركية التي تنتهجها حكومة رجب طيب أردوغان تجاه دول الجوار، وفي الوقت ذاته تعني دعماً تركياً لسورية ولمواقفها تجاه قضايا المنطقة.

ورأى هايلاماز أن العلاقات السورية ـ التركية تمر الآن بمرحلة نوعية جديدة، في ضوء وجود جار جديد للبلدين هو الوجود الأميركي في العراق، مما يستدعي تنسيقاً بين دول الجوار العراقي كافة، خاصة أن ثمة ما يثير القلق، حيث أن ما يجري في العراق يمكن أن يستشف منه أنه مقدمة لتقسيمه وتفتيته.

وأشار هايلاماز إلى أن تركيا تبذل جهوداً سياسية مع الإدارة الأميركية لدفعها للعمل من أجل تهدئة الأمور على الساحة العراقية والحيلولة دون إقامة دولة كردية في شمال العراق، وقال إن الرئيس جورج بوش ووزير خارجيته كولن باول وعدا بألا تقوم دولة كردية في شمال العراق، وسبق لرئيس الوزراء التركي أردوغان أن أعلن ذلك.

وعن الأحداث التي شهدتها منطقة الجزيرة السورية قال هايلاماز إنها أحدثت قلقاً جدياً لدى الشعب التركي، اذا لا يعتقد الأتراك بوجود مشكلة كردية في سورية، الأمر الذي يجعل احتمال تدخل خارجي حرك تلك الأحداث قائماً.