لحود يحذر من محاولات للتغيير في مضامين قمة بيروت العربية

TT

دعا الرئيس اللبناني اميل لحود القادة العرب الى «التجاوب مع رغبة شعوبهم بالتضامن»، رافضاً ان يصبح مكان انعقاد القمة موضع خلاف «لان ما هو مطلوب منها اهم بكثير»، محذراً من «محاولات للتغيير في مضامين قرارات قمة بيروت عام 2002 وابرزها تغييب حق عودة الفلسطينيين الى اراضيهم ورفض التوطين».

وكان لحود استقبل امس الموفد الشخصي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وزير الدولة سمير غوشة يرافقه عضو المجلس التشريعي مسؤول حركة «فتح» في الضفة الغربية احمد غنيم اللذين سلماه رسالة خطية من عرفات قالت الرئاسة اللبنانية انها «تندرج في اطار التشاور وتبادل الاراء حيال التطورات التي استجدت بعد تأجيل القمة العربية ومحاولة اسرائيل الاستفراد بالشعب الفلسطيني».

وثمن عرفات في رسالته «الحرص الذي يبديه كافة الاخوة القادة العرب للخروج بالقرارات والمواقف الموحدة واللازمة التي بها نستطيع مواجهة هذه المخاطر والتحديات، ولتعزيز العمل والتضامن العربي المشترك، والموقف العربي... والموقف والمطلب الفلسطيني العادل في محكمة العدل الدولية التي ستصدر رأيها الاستشاري بخصوص جدار الضم والفصل العنصري»، مشدداً على «اهمية هذا الموقف العربي الواحد والموحد لتفعيل ولتنشيط الجهود والمبادرات الدولية باتجاه حث المجتمع الدولي، وخاصة اللجنة الرباعية، نحو العمل على اعادة مسيرة السلام الى مسارها الصحيح، واستئناف المفاوضات للوصول الى تحقيق وبناء سلام الشجعان، السلام العادل والشامل، وفقاً لمبادرة السلام العربية، وخريطة الطريق التي تضمنت حلاً لدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، وبذلك نقطع الطريق على كل المحاولات الاسرائيلية المحمومة لفرض الحل».

وعبر الوزير غوشة عن «امتنان الرئيس عرفات والقيادة الفلسطينية لما يقدمه لبنان من اجل الفلسطينيين والرعاية التي يوليها الرئيس لحود للمخيمات الفلسطينية والمقيمين فيها».

اما الرئيس لحود فقد دان بشدة «الممارسات العدوانية التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني» واعتبر «ان القمة العربية التي تدور اتصالات عربية عاجلة لتأمين انعقادها خلال الاسابيع القليلة المقبلة، مدعوة الى اتخاذ موقف موحد بدعم الشعب الفلسطيني ووضع حد لمأساته، والتمسك بقرارات قمة بيروت العام 2002 التي عبرت عن اجماع عربي قل نظيره، وذلك في مواجهة محاولات للتغيير في مضامين هذه القرارات، ابرزها تغييب حق عودة الفلسطينيين الى اراضيهم ورفض توطينهم».