محاولة اغتيال رئيس إنغوشيتيا في عملية انتحارية

TT

تعرض الرئيس الانغوشي مراد ضيازيكوف لمحاولة اغتيال في عملية انتحارية صباح امس لدى خروج موكبه من العاصمة القديمة نزران قاصدا مكتبه في العاصمة الجديدة ماجاست.

وقالت المصادر ان سيارة من طراز «لادا» حاولت اعتراض موكب الرئيس على طريق «القوقاز» لكنها اصطدمت بسيارة الحراسة مما دفع احد ركاب السيارة «لادا» الى تفجير نفسه داخلها. وكشفت وجود انتحاري آخر لقي حتفه في الحادث.

واشارت الى ان الرئيس الانغوشي نجا من الحادث ولم يصب الا بجروح طفيفة بفضل سيارته «مرسيدس» المدرعة التي لم تتأثر كثيرا بانفجار عبوة قالت ان زنتها 100 كيلوغرام» من مادة «تي ان تي».

وتعليقا على الحادث قال الرئيس الانغوشي ان ما جرى «محاولة من جانب القوى التي تحاول زعزعة الاستقرار في انغوشيتيا وشمال القوقاز» ورغم ان الرئيس الانغوشي لم يحدد ماهية هذه القوى، فقد اشار الى ان «زعزعة استقرار المنطقة تخدم مصالح الانفصاليين والمتطرفين الذين يعرف العالم زعماءهم»، في اشارة واضحة الى زعماء المقاتلين الشيشان.

وقال: «انهم يحاولون تحويل انغوشيتيا الى بؤرة للعمليات القتالية»، موضحا انه لا يقصد تحميل مسؤولية محاولة الاغتيال الى ما يتعلق بتوتر العلاقات بين انغوشيتيا واوسيتيا الشمالية.

وقال شهود عيان ان الانفجار الذي تعرض له موكب ضيازيكوف «كان قويا لدرجة انه الحق أضرارا بمنازل قريبة». وقال شاهد عيان: «سمعت صوت الانفجار ثم رأيت عربات اسعاف تتحرك متجهة للمستشفى وهي تطلق صافراتها وتستخدم اشاراتها الضوئية».

ولم يتضح على الفور من نفذ محاولة الاغتيال الا ان الهجمات الانتحارية أصبحت سلاحا شائعا يستخدمه الثوار الشيشان وأسفرت عن مقتل العديد من العسكريين والمدنيين الروس.

وانغوشيتيا منطقة مسلمة صغيرة تقطنها مجموعة عرقية على صلة وثيقة بالشيشان الذين يقاتلون حكم موسكو من تسعة أعوام.