كيري يرتب لاجتماع مع رالف نادر لإقناعه بالانسحاب من سباق الرئاسة

TT

قال السناتور جون كيري، المرشح الديمقراطي المنتظر في انتخابات الرئاسة الاميركية، انه يجري الاعداد لاجتماعه مع رالف نادر، المرشح المستقل الذي يرى بعض الديمقراطيين ان خوضه السباق سيكون لصالح الرئيس الجمهوري جورج بوش.

وقال كيري للصحافيين: «سأتحدث مباشرة مع الناس الذين مالوا في السابق الى تأييد نادر. لن اهاجمه بأي طريقة، بل سأحاول التحدث مع انصاره لأوضح ان علينا ان نلحق الهزيمة بجورج بوش».

وألقى بعض الديمقراطيين اللوم على الحزب الثالث لنادر في سباق الرئاسة الاميركية عام 2000 في فوز بوش بالرئاسة على حساب مرشحهم آل غور. وتجاهل نادر الاصوات التي ناشدته البقاء خارج السباق ذلك العام قائلا انه يريد تحدي هيمنة الحزبين الجمهوري والديمقراطي على السواء على المسرح السياسي في الولايات المتحدة.

وقال كيري للصحافيين: «وجهات نظري بشأن اصلاح نظام تمويل الانتخابات ومسؤولية الشركات وإخراج المال من السياسة الاميركية.. كلها افكار تدور في رأسي منذ 20 عاما، وآمل انه بنهاية السباق لا يجد الناس ضرورة لأن يصوتوا لصالح شخص آخر».

وفاز حزب الخضر لنادر بنحو 2.9 مليون صوت في انتخابات الرئاسة لعام 2000 وألقيت عليه مسؤولية سحب الاصوات من المرشح الديمقراطي غور خاصة في فلوريدا حيث حصل نادر على 97488 صوتا وخسر غور بفارق 537 صوتا فقط كلفته سباق الرئاسة كله.

وسئل كيري عما ان كان سيلتقي بنادر فقال: «هذا محتمل. قد يجري الاعداد لذلك. لست متأكدا لكن هذا ممكن». وقد اظهر استطلاع للرأي نشر اواخر العام الماضي ان ثلثي الاميركيين لا يريدون لنادر ان يخوض سباق الرئاسة من جديد وان الديمقراطيين يطالبونه ايضا بنفس الشيء وان يدعمهم في مواجهة بوش.

من جهة اخرى رد كيري على منتقديه الذين قالوا انه تمتع بعطلة أطول مما ينبغي لحملته الانتخابية بالقول ان امامه وقتا طويلا لإثبات نفسه للناخب في وجه حملة بوش. وقد انفق هذا الأخير ملايين الدولارات ـ التي وصفها كيري بأنها «قنابل نووية» ـ لإبراز المرشح الديمقراطي باعتباره ليبراليا يؤمن بالضرائب لتمويل الانفاق الحكومي.