جماعة «أنصار الدين» في العراق تخطف فلسطينيين إسرائيلي الجنسية و«سرايا المجاهدين» تفرج عن 8 كوريين وتهدد بحرق 3 يابانيين أحياء

إسبانيا تنفي وقوع أي من جنودها أو من الجنود السلفادوريين أو الهندوراسيين أسرى في أيدي «جيش المهدي»

TT

ذكرت الفضائية التلفزيونية الايرانية «العالم» امس، ان منفذي الهجمات في العراق خطفوا فلسطينيين من القدس الشرقية المحتلة يعملان في العراق، وبثت الفضائية صورتين وبطاقات ثبوتية اسرائيلية (رخصة سواقة وتأمين صحي وبطاقات بلاستيكية وغيرها) قالت انها ترجع اليهما وعرضت شريط فيديو للرجلين. وذكرت فضائية «العالم» الناطقة باللغة العربية، ان اسمي المخطوفين هما احمد ياسين تيقاتي، ونبيل جورج يعقوب رزوق وهما من القدس الشرقية المحتلة ويعملان مع وكالة عون أميركية. وحسب الفضائية فان تيقاتي ورزوق خطفا على ايدي جماعة «انصار الدين». واعترف سمير رزوق عم نبيل، في مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي، بان ابن اخيه موظف في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وسافر الى العراق قبل شهرين او ثلاثة اشهر في اطار عمله في الوكالة. غير ان وزارة الخارجية الاسرائيلية رفضت تأكيد او نفي الخبر بينما قال مسؤولون اسرائيليون انهم يحاولون التأكد من صحة التقارير. واضاف سمير رزوق انه سمع بنبأ الاختطاف من التلفزيون الاسرائيلي وتابع القول ان ابن اخيه يحمل الجنسية الاسرائيلية ولا وثيقة اخرى غيرها. ويعيش نبيل رزوق في بيت حنينا في القدس المحتلة وهو متزوج من تشيكية، حسب قول عمه.

وذكر في وقت سابق ان منفذي الهجمات العراقيين، اختطفوا 8 كوريين وثلاثة يابانيين وبريطانياً. ولم يتقدم الخاطفون بأي طلبات قبل الافراج عن الكوريين في وقت لاحق امس الذين تبين انهم ينتمون الى جماعة مسيحية.

كما لم يتقدم الخاطفون بمطالب للافراج عن البريطاني الذي اعترف مسؤول في التحالف باختطافه. وقال المسؤول ان بريطانياً اختطف الاسبوع الماضي في بلدة الناصرية بجنوب العراق. وعرف المسؤول المختطف باسم غاري تيلي وهو متعاقد في العراق. وصرح بأن الجهود جارية لمعرفة مكانه.

وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية نبأ فقد تيلي لكنها لم تقل ماذا كان يفعل في العراق كما لم تعلق على طريقة اختفائه. وقالت المتحدثة لوكالة «رويترز»: «علمنا بهذا اول مرة يوم الاثنين الماضي. نحن على اتصال باسرته والجهات العسكرية والمدنية ذات الاختصاص. ليس لدي المزيد من المعلومات». وتيلي، 37 عاما، متزوج ومقيم في الشرق الاوسط وكان يعمل في قاعدة جوية اميركية.

ومن المخطوفين ايضا 3 يابانيين (سيدتان ورجل). وهدد الخاطفون المسلحون بالرشاشات والسيوف بحرقهم احياء اذا لم تنسحب طوكيو من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق في غضون 3 أيام.

وبثت الفضائيات مقاطع من شريط فيديو وزعته مجموعة مجهولة تطلق على نفسها اسم «سرايا المجاهدين»، تظهر اليابانيين الثلاثة معصوبي الأعين ومحاطين بالمسلحين كما عرضت جوازات سفرهم.

وقالت المجموعة في بيان لها «نحن نقول لكم ان ثلاثة من مواطنيكم وقعوا اسرى في ايدينا وامامكم خياران; الاول: سحب قواتكم من بلادنا واعادتها الى بلادها، او اننا سنحرقهم احياء ونطعمهم للمقاتلين». واضافوا «امامكم ثلاثة ايام من تاريخ هذا الشريط» متهمين اليابان بخيانة العراقيين.

وطلب متحدث باسم الحكومة اليابانية بالافراج الفوري عنهم، مؤكدا ان بلاده لا تفكر بالانسحاب. وتحتفظ اليابان منذ مارس (آذار) الماضي بقوة قوامها 550 جنديا في بلدة السماوة جنوب العراق. وهو اول وجود لقوات يابانية خارج العراق منذ هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية.

واعلن «جيش المهدي» التابع لمقتدى الصدر امس انه يحتجز رهائن اسبانا و«ربما اميركيا واحدا» بهدف مبادلتهم بمصطفى اليعقوبي الذي اعتقلته قوات التحالف يوم السبت على خلفية اغتيال عبد المجيد الخوئي. وقال عمار الحسيني، احد مسؤولي «جيش المهدي» في مدينة الصدر، قرب بغداد لوكالة الصحافة الفرنسية، «اننا نحتجز رهائن من التحالف، معظمهم من الاسبان ومن المحتمل ان يكون هناك جندي اميركي ايضا ونريد مبادلتهم مع مصطفى اليعقوبي».

غير ان قائد اللواء الاسباني الموجود في العراق كارلوس هيرادون نفى في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية ان يكون «جيش المهدي» يحتجز «اي جندي اسباني او هندوراسي او سلفادوري».

وقال المصدر من الديوانية جنوب العراق «يمكنني ان اؤكد ان اي جندي اسباني او هندوراسي او سلفادوري لم يحتجز كرهينة». واضاف «لا معلومات لدي حول المدنيين الاجانب الذين لا علاقة لهم بالقطاع العسكري».