موسكو ـ سامي عمارة: حذرت وزارة الخارجية الروسية امس رعاياها من السفر إلى العراق وقالت ان موسكو لا تنوي في الاونة الراهنة اجلاء مواطني روسيا العاملين والمقيمين في العراق. وأكدت الخارجية في بيان لها ان ما نشرته بعض الصحف الروسية حول ان السلطات العسكرية الأميركية في العراق فرضت حظرا على خروج الاجانب من العراق لا اساس له من الصحة. واشارت إلى ان الحدود العراقية مفتوحة امام دخول وخروج المواطنين رغم تعقد الاوضاع السياسية والعسكرية وان تقييد الحركة فقط على الطريق بين بغداد وعمان وبين مدينتي الرمادي والفلوجة. وذكر البيان ان السفارة الروسية في بغداد تواصل عملها كالمعتاد وتقوم بواجبها تجاه ضمان أمن المواطنين الروس العاملين في منشآت التعاون في مختلف المحافظات العراقية.
غير ان مصادر روسية كشفت عن اجلاء بعض العاملين الروس ممن انتهت مدة عملهم في العراق وعدد من ممثلي الهيئات الاجنبية إلى عمان على متن طائرة عسكرية بالاتفاق مع قوات التحالف بسبب تعذر حركة السيارات على الطريق بين بغداد وعمان والذي قيل ان المقاتلين من «جيش المهدي» يسيطرون عليه.
ومن جانبه اعتبر يوري فيدوتوف نائب وزير الخارجية الروسية ان العراق تحول إلى بؤرة للارهاب ما يشكل خطرا جديا على أمن روسيا. وقال: «ان روسيا شأنها شأن كثير من البلدان الاخرى لا يمكن الا ان تعرب عن قلقها تجاه تحول العراق إلى رأس جسر للاخطار وبؤرة للارهاب الدولي وهو ما يجري على مقربة مباشرة من اراضينا ويشكل خطرا جديا عليها».