تقارير إسبانية: منفذو هجمات مدريد كانوا يخططون لاعتداءات في عيد الفصح

TT

اوردت الصحف الاسبانية ان المسؤولين عن اعتداءات 11 مارس (آذار) في مدريد كانوا يخططون لتنفيذ اعتداءات جديدة في اسبانيا خلال عطلة عيد الفصح، موردة مواقع مختلفة كأهداف محتملة لهذه العمليات. ونقلت صحيفة «الموندو» عن مصادر في الشرطة ان الارهابيين كانوا سيستهدفون مركز باركيسور التجاري في حي ليغانس بضاحية مدريد الجنوبية حيث فجر ستة اسلاميين انفسهم السبت الماضي.

وافاد مصدر قضائي اول من امس بأنه تم العثور بين انقاض ليغانس على «مبلغ مالي ووثائق وخرائط ومواد متفجرة بكمية كافية لتنفيذ اعتداءات جديدة». كذلك اوردت صحيفة «الموندو» انه تم العثور بين انقاض الشقة على قنبلتين على الاقل تم تجهيزهما وموضوعتين في حقيبتين. وكتبت «الموندو» ان الارهابيين خططوا للقيام بتحركهم «خلال اسبوع عيد الفصح» الممتد بين الخامس والحادي عشر من الشهر الحالي، وهي فترة العطلة الاهم بالنسبة للاسبان، «او حتى الاحد». واكدت صحيفة «آ.بي.سي» نقلا عن مصادر في الشرطة ان الارهابيين حاولوا تنفيذ اعتداء السبت الماضي على خط القطارات السريعة بين مدريد وليريدا (شمال شرق)، يوم مقتل ستة على الاقل منهم في ليغانس، غير انهم لم يتمكنوا من تحقيق اهدافهم.

الى ذلك، تنظر الحكومة الاشتراكية الاسبانية الجديدة في اقتراح قدمته نقابة اسبانية ـ مغربية بإنشاء مجلس اسلامي تمثيلي منتخب ديموقراطيا لمواجهة نفوذ الأئمة المتشددين في اسبانيا كما علم امس من الحزب الاشتراكي. واقترح مصطفى المرابط رئيس جمعية العمال المهاجرين المغاربة (اتيم) انشاء مثل هذه الهيئة التمثيلية للمسلمين الاسبان من وحي المجلس الفرنسي للدين الاسلامي، الهيئة التمثيلية للاسلام في فرنسا التي انتخبت للمرة الاولى في ابريل 2003. وقال ان المجلس سيضع حدا للتسامح حيال الذين يطلقون خطبا متشددة «والمساجد التي لا يصادق عليها هذا المجلس ستكون خارجة عن القانون».

وعلم لدى الحزب الاشتراكي الاسباني العمالي الفائز في الانتخابات التشريعية التي جرت في 14 مارس ان الحكومة الاسبانية المقبلة ستدرس الاقتراح الذي سيبحث «بهدوء». وتدعو «اتيم» الجمعية العلمانية الى «اسلام ديمقراطي وشفاف وتمثيلي والى مراقبة تمويل المساجد سواء كان من الدولة او دول اخرى». واضاف المرابط انه منذ اعتداءات 11 مارس «لاحظنا بعض فقدان الثقة بالمغاربة. ان انشاء هيئة شفافة للاسلام الاسباني ضروري لاستعادة هذه الثقة». ويعيش حوالي 230 الف مهاجر مسلم في اسبانيا. واذا اضيف اليهم الـ260 الف مسلم اسباني، فان اجمالي عدد المسلمين يصبح اكثر من نصف مليون شخص حسب اتحاد جمعيات مسلمة.