تقدم المجلس الاعلى لتجارة الماس ومقره انتويرب البلجيكية بشكوى قضائية ضد الرابطة العربية ـ الاوروبية التي تتخذ من بلجيكا مقراً لها، وذلك بسبب التهديدات التي اطلقها أحد كبار المسؤولين في الرابطة.
وجاءت الشكوى التي تلقاها مكتب التحقيقات في انتويرب بعد ان نشرت مجلة «كناك» الاسبوعية البلجيكية مقالة للرجل الثاني في الرابطة ويدعى احمد عزوز (مغربي الاصل). وجاء في المقالة اشارة الى احتمال ان تكون الجالية اليهودية المقيمة في انتويرب هدفاً لهجمة من جانب حركة «حماس» بعد اغتيال الزعيم الروحي له. على أيدي القوات الاسرائيلية وذلك في حالة اذا لم تتوقف الجالية اليهودية عن تقديم الدعم والمساندة للحكومة الاسرائيلية، وهو الامر الذي اعتبره المجلس الاعلى لتجارة الماس ليس مجرد تهديد لليهود في المدينة ولكن لتجارة الماس بصفة عامة. ووصف المجلس ما جاء في المقاله بأنه دليل على التهديد الواضح والعنصرية، كما طالب مجلس الماس بضرورة قيام النيابة العامة البلجيكية بفتح تحقيق بذلك.
والبحث حول ما تضمنته المقالة وطالب في الوقت نفسه بضرورة زيادة الاجراءات الامنية الوقائية من جانب الشرطة البلجيكية.
أما المغربي الاصل احمد عزوز فقد دافع عن نفسه قائلاً «ان البعض اساء فهم ما جاء في المقالة وتم تحويل المقصود من المقالة الى موضوع آخر مختلف». السلطات القضائية في مدينة انتويرب اكدت بدورها انها قد بدأت بالفعل تحقيقات حول ما جاء في المقالة وقامت بضم الشكوى التي تقدم بها المجلس الاعلى للماس الى ملف التحقيقات.
يذكر ان مدينة انتويرب البلجيكية تقطن بها جالية يهودية تزيد عن 30 الف نسمة يعمل عدد من أبنائها في تجارة الماس ويوجد في المدينة المركز العالمي لتجارة الماس الذي يتحكم في 80 في المائة من تجارة الماس في العالم.