أبو قتادة يرثي الشيخ ياسين في قصيدة سربت من سجن بيل مارش البريطاني شديد الحراسة

TT

تلقت «الشرق الأوسط» من مصدر وسيط أمس قصيدة رثاء كتبها أبو قتادة الزعيم الروحي لـ«القاعدة» المحتجز في سجن بيل مارش شديد الحراسة جنوب غربي لندن. والقصيدة التي كتبها الاصولي الفلسطيني عمر محمود عثمان الذي يعرف باسم أبو قتادة المحتجز على ذمة قانون «الاحتجاز دون أدلة» الصادر بعد هجمات سبتمبر (أيلول) بشهرين عبر فيها عن حزنه الشديد لفقد الامة الاسلامية للشيخ احمد ياسين زعيم حركة حماس الذي قتلته المروحيات الاسرائيلية يوم 22 مارس (آذار) الماضي. وقال إسلاميون في العاصمة لندن ان تسرب رثاء من أبو قتادة، وهي الرسالة الاولى منه من وراء القضبان شديدة الحراسة في السجن الذي يعرف باسم «غوانتانامو بريطانيا»، في إشارة الى معسكر «دلتا» الذي يحتجز فيه سجناء «القاعدة» وطالبان في كوبا، يعتبر انجازا كبيرا. وقال أصولي في لندن طلب عدم الكشف عن اسمه، ان الرسالة تأخرت «لأن هذا السجن فيه إجراءات أمنية مشددة على الأصوليين الـ13 المحتجزين بموجب هذا القانون، ولا شك انه إنجاز كبير خروج مثل هذه الرسالة».

واشار الى ان ابو قتادة أضرب قبل أيام عن الطعام «بسبب الغش وتقديم لحم على أنه حلال واكتشفوا أنه غير حلال». واعتبر أبو قتادة في قصيدته أحمد ياسين «إماما للعلا» وأن استشهاده «سيجعل الدنيا تمطر من لهيب على قاتليه». وهاجم أبو قتادة السلطة الفلسطينية في أبياته الشعرية، وهو يقول ان «الشيخ قد آن له ان يستريح، بعد ان أقام الصلح غيره مع القتلة الذين باعوا الأرض والعرض». واعتبر الأصولي الفلسطيني استشهاد الشيخ أحمد ياسين «وقودا ينير الطريق ويغطي على الغروب». ومما جاء في كلمات القصيدة:

سمت نفس على قهر الخطوبِ وأعجبها بأن السَّعد أضحى ومما زاد مشرقها حبوراً دوما كان يلهج باشتياقِ قد أوفى صريخاً مستنفراً لذا كان ابن ياسينَ الشهيدُ هديُك لن يغيبَ عن البلادِ ستحملُ بعدكَ الأجيال نوراً فلن يرتع بغزةَ من جبانٍ يبيع الأرض والعرض اللذين وآنسها جلاد الغاصبين بلا لغوبِ معانقة الشهيد لعرفِ طيبٍ بأن آب المحب إلى الحبيبِ فقد طال المكوث بلا ركوبِ يزيل غشاوة الذل الكئيبِ ينير الهدي في عطف الدروبِ بل الدنيا ستمطر من لهيبِ وقودا للسرى بله الغروبِ يقيم الصلحَ مع دنس الغريبِ هما في الدين بالركن الرحيبِ