كشف مصدر اصولي مطلع عن اضراب ابو قتادة الزعيم الروحي لـ«القاعدة» في اوروبا عن الطعام منذ يوم الجمعة الماضية، وكذلك عدد من رفاقه الاسلاميين المحتجزين على ذمة قانون «الاحتجاز من دون أدلة» بسبب اكتشافهم بعد فترة طويلة ان اللحم الذي يتناولونه غير حلال او مذبوح على الطريقة الاسلامية. وجاء اضراب الاصوليين عن الطعام في سجن بيل مارش شديد الحراسة في لندن، قبل يومين من اعتصام شنه عدد من الاسلاميين يوم الاحد الماضي بمشاركة عدد من المنظمات الحقوقية البريطانية ضد استمرار احتجاز عدد من الاصوليين بموجب بنود قانون مكافحة الارهاب الصادر بعد هجمات سبتمبر (ايلول) بشهرين. وقال ياسر السري مدير «المرصد الاسلامي»، وهو هيئة حقوقية تتخذ من لندن مقرا لها وتهتم بأخبار الاصوليين حول العالم، في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط»: «ان اضراب الاسلاميين عن الطعام جاء بسبب عملية الغش والخداع والتضليل التي تعرض إليها المعتقلون بما يتعارض مع دينهم، حيث اكتشفوا ان اللحم الذي يقدم لهم ليس حلالا». وقال ان «المضربين عن الطعام من المعتقلين على ذمة القانون الجديد لمكافحة الارهاب الذي يتيح اعتقالهم من دون تهمة أو محاكمة». وبسبب هذا القانون قُيِّد اتصال الاسلاميين وهم من اصول فلسطينية ومن الشمال الافريقي بأقربائهم وبالعالم الخارجي تقييداً شديداً. وتقول السلطات البريطانية ان الهدف من القانون الصادر بعد شهرين من هجمات سبتمبر 2001: «حماية الشارع البريطاني من اجانب قد يشكلون اخطارا امنية». فيما يصف الاسلاميون في بريطانيا القانون الجديد بأنه قانون الطوارئ الذي تم اقراره لملاحقة الاصوليين بزعم علاقتهم بـ«القاعدة». واوضح السري الاصولي المصري: «حُرم الذين اعتُقلوا بموجب قانون الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة من فرصة الطعن، بموجب إجراء عادل، في القرارات المتخذة بموجب هذا القانون والتي تقوض حقوقهم كلاجئين أو طالبي لجوء». واوضح: «يتم تسجيل الزيارات الاجتماعية للاصوليين، في سجن بيل مارش شديد الحراسة، التي يقوم بها الأقرباء على أشرطة وبحضور موظف السجن، رغم وجود حاجز زجاجي يفصل المعتقل عن زواره في بعض الحالات». واشار الى وجود تقصير شديد ممن يزعمون أنهم يمثلون المسلمين في بريطانيا. وزعم انهم يتقربون للسلطات البريطانية على حساب المسلمين ولا يقدمون خدمات للجالية المسلمة ولا للسجناء من المسلمين في السجون البريطانية.