مصدر إيراني: الحرس الثوري درب 1000 من أنصار مقتدى الصدر على حرب العصابات والتفجيرات

كشف أن التدريبات جرت في 3 معسكرات قرب الحدود مع العراق وترافقت مع مساعدات مالية بـ80 مليون دولار

TT

كشف مصدر في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الايراني عن انشاء ثلاثة معسكرات ومراكز التدريب على الحدود الايرانية العراقية لتدريب عناصر «جيش المهدي» الذي اسسه مقتدى الصدر.

وفي حديث خاص مع «الشرق الاوسط» اشار المصدر الذي عاد مؤخرا من العراق الى ايران ثم غادرها في مهمة سرية قرر خلالها البقاء في الخارج، الى ان ما يتراوح بين 800 و1200 شاب عراقي من انصار مقتدى الصدر تلقوا تدريبات شملت حرب العصابات وصنع القنابل والمتفجرات واستخدام الاسلحة الخفيفة وعمليات الرصد والمراقبة والتجسس في المعسكرات الثلاثة الواقعة في قصر شيرين وعيلام وحميد المحاذية للحدود مع المحافظات الجنوبية للعراق التي يشكل الشيعة الاغلبية فيها.

وعلمت «الشرق الاوسط» ايضا ان السفارة الايرانية في بغداد قامت مؤخرا بتوزيع 400 هاتف فضائي على انصار الصدر ورجال الدين وطلبة في كل من الكاظمية ومدينة الصدر والنجف.

واكد المصدر الايراني الذي يعرفه العراقيون بكنية «ابو حيدر» ان استخبارات الحرس الثوري ادخلت الى المدن الشيعية اجهزة البث الاذاعي والتلفزيوني التي يعتمد عليها مقتدى الصدر وعناصره. واوضح ان مقتدى الصدر عندما زار ايران في يونيو (حزيران) الماضي رفض الرئيس محمد خاتمي ومسؤولو حكومته استقباله، غير ان مرشد النظام علي خامنئي امر بتكريمة بناء على طلب آية الله كاظم الحائري الاب الروحي لمقتدى الصدر واستاذ خامنئي. وكان خامنئي قد تعلم، بعد اختياره من قبل مجلس الخبراء مرشدا للنظام، على ايدي آية الله محمود هاشمي الرئيس السابق للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق والرئيس الحالي للسلطة القضائية في ايران وكاظم الحائري، ونال درجة الاجتهاد منهما. وخلال زيارته لطهران، التقى مقتدى الصدر برئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني وقائد استخبارات الحرس العميد مرتضى رضائي وقائد فيلق القدس المكلف بشؤون العراق العميد قاسم سليماني ومسؤولين حكوميين آخرين الى جانب كاظم الحائري ومحمود هاشمي وعلي الحائري، صهر آية الله علي مشكيني رئيس مجلس الخبراء الايراني. وعلي الحائري موجود حاليا في النجف حيث يشرف على ممثلية خامنئي ويتولى مسؤولية دفع الرواتب الشهرية للطلبة ورجال الدين المقلدين لخامنئي.

وبناء على المصدر القريب من قيادة فيلق القدس، فان حجم المساعدات النقدية المدفوعة الى مقتدى الصدر خلال الاشهر الاخيرة، تجاوز سقف 80 مليون دولار، الى جانب تدريب رجاله وارسال معونات انسانية شملت الغذاء والادوية والمعدات والاثاث.

وافاد المصدر بان المئات من عناصر فيلق القدس واستخبارات الحرس المتواجدين في العراق، يقودون العمليات الموجهة ضد قوات التحالف. كما ان الحملات الدعائية الموجهة ضد مراجع الشيعة الكبار من امثال علي السيستاني وحسين الصدر ومحمد سعيد الحكيم واسحاق الفياض من قبل انصار مقتدى الصدر، هي ايضا حملات مدروسة وموجهة تحت اشراف هؤلاء العناصر. وحذر المصدر من مخطط تم اعداده في طهران وقد ينفذه انصار مقتدى الصدر ضد السيستاني وغيره من المراجع المعارضين لولاية الفقيه ولاقامة نظام ديني في العراق.