خمسة أصوليين بريطانيين أمام محكمة بيل مارش غدا بتهمة حيازة متفجرات

فرنسا تبدأ تحقيقات مع ستة إسلاميين لصلتهم بتفجيرات الدار البيضاء

TT

يمثل خمسة اصوليين بريطانيين امام محكمة بيل مارش بجنوب غربي لندن غدا، بعد ان وجهت اليهم شرطة مكافحة الارهاب البريطانية تهما تتعلق بحيازة مواد «كان من الممكن ان تلحق ضررا بالافراد والممتلكات في بريطانيا بموجب قانون مكافحة الارهاب». واعادت شرطة مكافحة الارهاب اعتقال أصوليين آخرين بعد ان مثل احدهما امام نفس المحكمة أول من أمس، بتهمة «الخداع والسرقة التزوير». وافرجت الشرطة عن اثنين من المتهمين على ان يعودا الى مركز شرطة بادنغتون غرين لاجراء مزيد من التحقيقات في يوليو (تموز) المقبل. وكشف بيان صادر عن شرطة اسكوتلنديارد تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس اسماء خمسة من المتهمين التسعة بارتكاب جنح ارهابية، وهم انتوني جارسيا، 21 عاما من منطقة الفورد، وجواد اكبر، 20 عاما من منطقة كراولي، وعمر خيام، 22 عاما من منطقة كراولي ايضا، ووحيد محمود، 32 عاما، من منطقة كراولي، ونبيل حسين، 19 عاما من منطقة هارلي. وتتهم شرطة مكافحة الارهاب البريطانية الاصوليين الخمسة بسعيهم خلال الفترة ما بين الاول من اكتوبر (تشرين الاول) عام 2003 و31 مارس (اذار) عام 2004 لحيازة مواد قد تستخدم كمتفجرات، يعتقد انها «نصف طن من مواد نترات الامونيوم». وكانت شرطة مكافحة الارهاب البريطانية اعتقلت الاصوليين البريطانيين التسعة في 30 مارس (آذار) الماضي، بتهمة حيازة نصف طن من مواد نترات الامونيوم.

والى ذلك قال مصدر قضائي امس ان فرنسا ستبدأ تحقيقات جنائية مع ستة من بين 13 شخصا اعتقلوا هذا الاسبوع للاشتباه في صلتهم بالتفجيرات الانتحارية المميتة التي وقعت بالمغرب العام الماضي.

وبموجب القانون الفرنسي فان فتح تحقيق رسمي مع مشتبه به يمثل الخطوة الاخيرة قبل امكانية توجيه اتهامات اليه. وقال المصدر ان الستة يشتبه بأنهم ينتمون الى «جماعة المقاتلين الاسلاميين المغاربة» وهو تنظيم يعتقد أنه ضالع في التفجيرات التي وقعت بالدار البيضاء في مايو (ايار) الماضي وأوقعت 45 قتيلا.

وقال المصدر ان السبعة الاخرين الذي احتجزوا في غارات للشرطة على مبان بضواحي باريس أفرج عنهم دون توجيه أي اتهامات.

وتشك اسبانيا في أن تكون نفس هذه الجماعة المتشددة لها علاقات بتنظيم «القاعدة» بزعامة اسامة بن لادن وأنها ضالعة في تفجيرات قطارات مدريد الشهر الماضي ولكن وزارة الخارجية الفرنسية قالت ان المشتبه فيهم الستة ليس لهم علاقة مباشرة بهذه الهجمات.

وفرنسا التي بها أقلية اسلامية كبيرة يصل عددها الى نحو خمسة ملايين مسلم في حالة تأهب قصوى في أعقاب هجمات مدريد. وعثر عامل بالسكك الحديدية على قنبلة مدفونة جزئيا على خط حديدي رئيسي للقطارات بين باريس وسويسرا في 24 مارس الماضي.