ما شاهده أحد الجنود الاسرائيليين في احدى وحدات المستعربين المختارة في الجيش، لم يكن يطاق او يحتمل، فأصيب الرجل بصدمة نفسية التي تحولت الى عاهة ابدية في شخصيته. ويطالب اليوم وزارة الدفاع الاسرائيلية بدفع تعويضات مالية كبيرة له.
وكان الجندي يعتبر من أبرع الجنود في تنفيذ التعليمات خلال التدريب. وارسل الى المناطق الفلسطينية المحتلة لتنفيذ عدة مهام، ولكنه في مرحلة معينة لم يعد يحتمل اعمال التنكيل بالفلسطينيين. فقال «كنا نتعامل باستعلاء وبازدراء معهم. نذهب لاعتقال شخص ما مشبوه فنزعج الحارة كلها ونعتدي على كل من يحتج أمامنا على افعالنا ونخرب محتويات البيت من دون سبب، حتى لو لم نصطدم بمقاومة.
وكنت اتوجه الى زملائي والفت نظرهم وارجوهم ان يكفوا، فيسخرون مني. وأدى ذلك الى اصابتي بالاكتئاب وبالشعور بالذنب، ثم ادى الى انهياري نفسيا». واعترفت المحكمة بشكوى هذا الجندي وبالعاهة النفسية التي اصيب بها. وحكمت على وزارة الدفاع ان تتفاهم معه حول مبلغ التعويض.