شبان جزائريون عبروا عن آرائهم تجاه المرشحين قبل الاقتراع

TT

الجزائر ـ تيزي وزو ـ رويترز: قبل ظهور نتائج الانتخابات، لم يكن الكثير من شبان الاحياء الفقيرة في الجزائر العاصمة يشكون في فوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، معتبرين انه اعاد الامن والاستقرار للبلد بعد عقد من العنف الدموي.

ففي حي باب الواد قال البعض ان الفترة الرئاسية لبوتفليقة لم تحي الآمال فقط وانما انعشت قطاع الاقتصاد وخلقت الكثير من فرص العمل للناس. وقال محسن عبد القادر، 19 عاما، وهو احد عشاق نادي المولودية لكرة القدم في العاصمة: «سأدلي بصوتي لبوتفليقة وسأقنع اخواتي الخمس واخوتي الاربعة بأن يصوتوا له ايضا». كذلك قال محمد سالم، 22 عاما، الذي يشجع هو الآخر فريق المولودية ان «بوتفليقة تعهد باعادة الامل والامور اصبحت افضل اليوم».

ويتهم خصوم بوتفليقة باحتكار السلطة وعدم منحه المرشحين نفس فرص الظهور في وسائل الاعلام العمومية خلال الحملة الانتخابية. لكن لم يكن لهذه الاتهامات أثر على سائق التاكسي شيخ حميد الذي يعمل في منطقة باب الواد ويرى ان فرص العمل اصبحت افضل مقارنة بالفترة التي سبقت حكم بوتفليقة. وقال حميد، 26 سنة، «طلب مني زبون ان آخذه الى وهران (400 كلم غرب العاصمة) يوم السبت. سآخذه على الساعة التاسعة مساء. لو لم يكن السلام والامن قد عادا لكان من المستحيل ان اقود السيارة ليلا. هذا سبب آخر يدفعني لادلي بصوتي لبوتفليقة».

لكن في مدينة تيزي وزو، عاصمة منطقة القبائل التي تشهد اضطرابات متقطعة منذ ربيع 2001 ويحظى فيها بوتفليقة بدعم اقل من الولايات الاخرى، قال احمد زيران، وهو مدرس يبلغ من العمر، 33 سنة، «سأصوت لتغيير الاوضاع حتى يستتب السلم. نريد ديمقراطية لا تتعدى على حريات الآخرين».

وقال بوتفليقة خلال الحملة الانتخابية انه بحاجة الى فترة رئاسية ثانية لاستكمال المسيرة الديمقراطية في البلاد. وعلق ربيع بوشيشة الذي خدم في الجيش 17 عاما حتى عام 1999 «اذا أعيد انتخاب بوتفليقة سنصبح أوروبيين على كافة الجبهات الثقافية والسياسية والاقتصادية».