تحرك للجالية المسلمة في تكساس عقب تعرض ثلاث محطات لتزويد الوقود يملكها مسلمون لحرائق

TT

تعرضت ثلاث محطات لتزويد الوقود يملكها مسلمون بتكساس الى سلسلة من الحرائق خلال ثلاثة اسابيع مما يثير علامات استفهام حول جرائم الكراهية الموجهة ضد الاقليات العرقية. وقال الكابتن ارت فيلاريال رئيس فرقة الاطفاء في مدينة سانت انتونيو: «لم يعلن احد مسؤوليته عن حوادث الحريق، ولا يعرف الدافع وراء اشعال الحرائق في محطات تزويد الوقود، ولكن التشابه في طريقة الحوادث، يعني ان الحرائق لم ترتكب بطريقة عشوائية». وقالت سروت حسين المديرة التنفيذية في المجلس الاسلامي الاميركي (كير) عن مدينة سانت انتونيو بولاية تكساس الأميركية: «ان الشرطة الاميركية ودائرة المطافئ لم تعتبر ان حوادث الحريق تدخل ضمن دائرة جرائم الكراهية». الا انها اشارت الى ان حوادث الحريق ربما كانت «مخلفات من ردود فعل على هجمات سبتمبر (ايلول) 2001».

وذكرت سروت حسين مديرة مكتب «كير» في سان أنتونيو أنه «اذا كان التمييز هو الدافع خلف الحرائق، فانه ينبغي على مجتمعنا إرسال رسالة قوية لمرتكبي تلك الأفعال المتعصبة تؤكد عدم التساهل مع الكراهية».

والى ذلك قال نهاد عوض المدير العام لـ«كير» ان «كير تراقب الموقف في سان أنتونيو لمعرفة إذا كان ينتمي إلى موجة متصاعدة من حوادث التمييز ضد المسلمين في مجتمعنا». وكانت كير قد طالبت مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي في أوائل شهر مارس (آذار) الماضي بالتدخل لقيادة التحقيقات في حادثة اعتداء على مسجد بولاية تكساس قام فيه معتدون بطلاء المسجد بعبارات مسيئة.

وعقد مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) بمدينة سان أنتونيو بولاية تكساس الأميركية مؤتمرا صحافيا اول من امس للتعبير عن مساندة تحالف واسع من الجماعات الدينية والسياسية والمدنية بسان أنطونيو لمسلمي المدينة». ووقع اول حادث حريق بمحطة وقود «تكساكو» يملكها مسلمون يوم 24 مارس الماضي، وبعدها بخمسة ايام وقع حادث الحريق الثاني، ووقع حادث الحريق الثالث بمحطة وقود يملكها مسلمون في الطرف الجنوبي من المدينة، يوم الاثنين الماضي».

ومن جهته، قال الكابتن ارت فيلاريال رئيس المطافئ في سانت انتونيو: «ان الحريق في محطات تزويد الوقود الثلاث وقع عند الساعة الثالثة صباحا بنفس الطريقة والاسلوب، باشعال الوقود في الحائط الخارجي للمحطات». واشار فيلاريال «لم يترك الجناة كتابات عنصرية او مملوءة بالكراهية، ولكن الجناة يبدو انهم كانوا يعرفون هوية اصحاب محطات الوقود الثلاث، من خلال جنسية العاملين فيها».