دعا وزير الثقافة فاروق حسني القادة العرب وجامعة الدول العربية الى ادراك دقة الاوضاع الحالية والتي تحتم على العالم العربي أجمع استغلال كافة الفرص المتاحه لتصحيح الافكار وتوضيح الحقائق ومواجهة الدعايات المضللة عبر تقديم أعظم ما لديه من فكر وثقافة ورؤى.. موضحا أهمية اجتماع القادة العرب في أقرب فرصة لوضع وتنفيذ وتطبيق تصوراتهم وتقديم الدعم اللازم للعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات والتحولات الدولية الحالية. وحذر وزير الثقافة ـ في تصريحات صحافية في القاهرة أمس ـ من أن الوقت يداهم العالم العربي مع اقتراب موعد عقد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي اختار العالم العربي ـ ضيف شرف ـ مما يتيح له فرصة لن تتكرر كثيرا لتصحيح الأوضاع واظهار حقيقة عالمنا العربي ومستقبلة وثقافته. وقال ان مصر تبذل كافة الجهود للمساعدة في انجاح هذا الحدث العالمي الهام.. مشيرا الى أن وزارة الثقافة تشارك في تحديد فلسفة الرؤية، لكن المسؤولية والتنظيم تقع بالكامل على جامعة الدول العربية عبر المنسق العام الدكتور المنجي بوسنينة. وأوضح فاروق حسني أن العالم العربي ليس سلفيا وليس تاريخا فقط بل هو مستقبل وفكر متطور ايضا، مشيرا الى اننا كعرب يمكن أن نظهر للعالم أجمع وجه العرب الحقيقي وندحض المزاعم والدعايات الغربية المضللة.
التي تنعت العرب بالارهاب والرجعية والتعصب في وقت يعرف الجميع ان الافكار الشاذة والمتطرفة والمتعصبة ليست حكرا على منطقة دون غيرها بالعالم حيث تسود أماكن كثيرة من العالم الغربي وان الاحداث العالمية الحالية تظهر أن الغرب ايضا يعاني من التعصب والارهاب.
وشدد وزير الثقافة على ضرورة أن يكون للعرب في مشاركتهم بمعرض فرانكفوت الدولي، الذي يعد أعظم حدث ثقافي عالمي، منطق محترم يستطيع الوصول الى فكر الاخر، موضحا أن العالم العربي اختار أعظم ما فيه من ثقافة وفكر ليقدمها للغرب ليتعرف عليه خاصة انه روعي ايضا اختيار ما يميز كل دولة عربية متفوقة في مجال معين لتقديمه للعالم بالشكل اللائق والمؤثر.