في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ قضايا الأصوليين في مصر تبدأ المحكمة العسكرية العليا اليوم أولى جلساتها في اعادة المحاكمة في قضية زعيم تنظيم طلائع الفتح أحمد حسين عجيزة في الحكم الصادر ضده بالمؤبد في قضية العائدون من ألبانيا والتي صدرت أحكامها عام 1999. وفيما سادت حالة من الارتياح داخل أوساط الأصوليين في مصر ازاء قبول رئيس الجمهورية التماس عجيزة الذي سلمته السويد لمصر منذ نحو 27 شهراً قال المحامي الاسلامي محمود رياض وكيل عجيزة إن أولى جلسات اعادة المحاكمة ستكون جلسة اجرائية وسوف يتم تأجيلها، مشيراً إلى أن دفاع المتهم سوف يطالب بالحصول على الأحكام الصادرة في القضية والاطلاع على المذكرة الخاصة بقبول الالتماس، مشيراً إلى توقعاته بأن عجيزة قد يحاكم على أساس تهمة واحدة وهي الانضمام إلى تنظيم الجهاد الذي سيسعى الدفاع لنفيها باعتبار انقطاع صلة عجيزة به منذ سنوات طويلة قبل بدء نظر القضية عام 1998 مؤكداً أن هناك تهمة سقطت بالفعل عنه وهي تهمة الاتفاق الجنائي التي ألغت المحكمة الدستورية مادتها رقم 48 من القانون قبل عدة سنوات. ومن المقرر أن يحضر جلسات المحاكمة عدد من ممثلي منظمات حقوق الانسان في مصر وعلى رأسهم الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الانسان «حافظ أبو سعدة» الذي يعد أحد أعضاء المجلس القومي لحقوق الانسان اضافة إلى توقعات أخرى بحضور ممثلين لسفارة السويد في القاهرة المحاكمة لمتابعة القضية.
وكان الرئيس المصري قد قبل التماس عجيزة قبل عدة أيام لتعاد محاكمته من جديد في سابقة تعد الأولى من نوعها في القضايا العسكرية الخاصة بالأصوليين وهو ما ولد حالة من الارتياح باحتمالات تفعيل هذا الاجراء لأصوليين آخرين هاربين باعادتهم إلى مصر واعادة محاكمتهم خاصة الصادرة ضدهم أحكام غيابية مغلظة سواء بالاعدام أو المؤبد.