انتحارية شيشانية تتوعد الروس الانتقام بعد الحكم بسجنها 20 عاما

مقتل حارس شامل باسايف المشرف على تشكيل «فرق الأرامل الانتحاريات» في الشيشان

TT

اصدرت محكمة مدينة موسكو حكمها امس بالسجن لمدة عشرين عاما على زاريما موجاخوييفا التي اعتقلت صيف العام الماضي بعد فشلها في تفجير عبوة ناسفة على مقربة من احد المطاعم في وسط المدينة.

وكانت زاريما، 24 عاما، قد وصلت إلى موسكو قادمة من نزران العاصمة القديمة لانغوشيا المجاورة للشيشان في مطلع يوليو (تموز) الماضي بعد تدريبها على ايدي المقاتلين الشيشان من انصار شامل باسايف. وقد سبق ان هدد هذا الأخير ـ في اعقاب فشل عملية مسرح دوبروفكا في موسكو ـ بتشكيل «فرق الارامل الانتحاريات».

وقد جاء الاعلان عن الحكم على زاريما مواكبا لنبأ مقتل ابو بكر وسيم بايف الحارس الشخصي للمقاتل الشيشاني شامل باسايف الذي قال الجنرال ايليا شابالكين المتحدث الرسمي باسم القوات الفيدرالية في شمال القوقاز انه كان مسؤولا عن تدريب فرق الانتحاريات.

وكانت زاريما قد حاولت التسلل إلى احد المطاعم الواقعة في وسط العاصمة غير بعيد عن الكرملين، الا انها ارتبكت مما لفت اليها الانظار وسارع القائمون على حراسة المكان الى استدعاء الشرطة التي القت القبض عليها وعثرت على عبوة ناسفة معها. غير ان الشرطة فشلت في نزع فتيل العبوة ما اسفر عن مقتل ضابط مخابرات من خبراء المفرقعات لدى محاولته القيام بذلك. وهو ما اضفى على القضية ابعادا ثمة من يقول انها كانت وراء «هذا الحكم المطول» تبعا لفريق المحامين المكلفين بالدفاع عنها. وكانت زاريما قد اعترفت بتفاصيل انضمامها إلى فرق الانتحاريات وقالت ان اقاربها «باعوها إلى المقاتلين الشيشان مقابل مبلغ الف دولار اثر تورطها في سرقة بعض المشغولات الذهبية» مما يعني انها انخرطت في هذه العملية عن غير ارادة. وقد كشفت هويات عدد من الشيشان الذين استقبلوها لدى وصولها في مطلع يوليو الى موسكو حيث اقامت معهم في احدى ضواحيها. ومن هؤلاء امرأتان قامتا في ما بعد بعملية مطار توشينو التي اسفرت عن مقتل العشرات خلال احدى حفلات «الديسكو» التي اقيمت على مقربة من المكان.

وتقول المصادر ان زاريما تعاونت مع الشرطة املا من جانبها في العفو عنها او على اقل تقدير اصدار حكم مخفف عليها. لكن الحكم بسجنها لمدة عشرين عاما دفع بها للتهديد بأنها لن تتوانى بعد الافراج عنها في الانتقام من الروس الذين قالت انها تمقتهم. وكانت زاريما قد اشارت في عدد من التصريحات الصحافية إلى ان المقاتلين خدعوها حين قالوا لها انها لن تشعر بشيء وان الأمر لن يتعدى ما هو اشبه بقرصة ناموسة تنتقل بعدها مباشرة إلى الجنة لتكون احدى حورياتها! وقالت انها ـ بعد ان شاهدت كل المتاجر في موسكو بما تحفل به من سلع ومنتجات ـ ادركت ان الحياة جميلة مما جعل الكوابيس تداهمها في منامها وتنغص عليها حياتها وتجعلها تشعر بالاسى تجاه رفيقاتها اللاتي لقين حتفهن في عمليات مماثلة.