الجنرال دوستم يجتاح عاصمة إقليم فارياب وكابل ترسل قواتها لمحاصرة المدينة

TT

قال مسؤول بوزارة الدفاع الافغانية امس ان قوات الجنرال الاوزبكي عبد الرشيد دوستم، مستشار الرئيس حميد كرزاي، اجتاحت ميمنة، عاصمة اقليم فارياب في أقصى شمال البلاد. وأمس بدأت كابل نقل أول دفعة من عدة مئات من الجنود لاعادة النظام الى الاقليم، الذي احتل دوستم عاصمته في أحدث تحد يواجه سلطة الرئيس كرزاي، وحاصرت العاصمة. وقال الجنرال ظاهر عاظمي، المتحدث باسم وزارة الدفاع: «سنرسل المزيد من الوحدات في حال ظهور الحاجة لذلك». وشوهدت عدة شاحنات تقل جنودا من الجيش الافغاني الوطني مسلحين ببنادق وقذائف صاروخية في مطار كابل العسكري حيث توجد طائرة نقل عسكرية أميركية في حالة استعداد. ودافعت حكومة كابل عن حاكم الاقليم عناية الله عنايات باعتباره ممثلها في فارياب وحذرت من أنه لو اتضح في التحقيق أن دوستم اتخذ أي اجراء ضده فسيعتبر هذا عملا غير مشروع. لكن مسؤولا في وزارة الدفاع طلب حجب هويته قال ان حاكم الاقليم وقائد قواته فرا.

وقال جاويد لودين، المتحدث باسم كرزاي: «الجنرال دوستم مستشار للرئيس. لكن هذا لا يعطيه الحق في نشر قوات أو المشاركة في أي مسائل متعلقة بالعمليات العسكرية». وأضاف أن نشر الجيش الوطني «سيكون مجرد اجراء لضمان عدم تدهور الاوضاع».

والتقى مسؤولون بوزارة الدفاع مع مسؤولين من القوة التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان مساء اول من أمس للاتفاق حول ترتيبات نقل الجنود الى الاقليم. وكان عنايات قد طالب بارسال قوات الى الاقليم في وقت سابق اول من امس بعد أن أصبح القتال على بعد 20 كيلومترا من العاصمة ميمنة. وذكر أن قوات دوستم تتفوق عدديا على قواته التي نزعت أسلحتها. وقال ان هناك قتلى على الارجح ولكن لم تتوفر لديه أي احصاءات توضح عددهم. ورغم أن دستم ما زال مستشارا لكرزاي، فقد شاركت قواته في عمليات قتالية أكثر من مرة في نزاع على الاراضي منذ اطاحة طالبان في أواخر عام 2001.

من جهة اخرى قتل امس ثلاثة من رجال الامن الافغان وثلاثة من مقاتلي طالبان في اشتباكات اندلعت في منطقة سانجين جنوب البلاد كما جرح جندي اميركي. ودار قتال ايضا في مقاطعتين من اقليم هلمند مساء اول من امس.

وقال بهادور خان، قائد الامن المحلي في سانجين، ان جنديا افغانيا قتل وجرح اثنان كما جرح جندي اميركي حين فتح مقاتلون النيران بينما كانت القوات تفتش منزلا في عملية مشتركة في المنطقة. وذكر ان مقاتلا من طالبان قتل واعتقل اربعة في العملية. واضاف ان ثلاثة من المقاتلين جرحوا لدى مهاجمة مركز للامن في مكان اخر من نفس المنطقة، وانه عثر على جثتين يعتقد انهما لمقاتلين من طالبان شاركا في الهجوم على بعد 25 كيلومترا الى الشمال. وقال متحدث باسم الجيش الاميركي انه لا علم له باصابة جندي اميركي.

وفي منطقة كوتالي دانا في مقاطعة ناوزاد من اقليم هلمند تعرضت عربات شرطة ترافق جهود ازالة زراعات الافيون لهجوم من طالبان. وقال عبد الرحمن صابر رئيس الامن في هلمند ان ضابطي شرطة قتلا وجرح ثلاثة واشعلت النيران في احدى العربات.