مقتل أربعة وإصابة 40 بينهم وزيران في هجوم على تجمع انتخابي بكشمير

TT

سريناغارـ وكالات الأنباء: قتل اربعة اشخاص واصيب اربعون آخرون بجراح بينهم وزيران محليان في هجوم شنه امس ناشطون انفصاليون اسلاميون خلال تجمع انتخابي في كشمير الهندية، تبعا لما اعلنت الشرطة. ووقع انفجار عندما كان وزير مالية ولاية جامو وكشمير مظفر حسين بيه ووزير السياحة غلام حسن مير يتاهبان لالقاء كلمة في تجمع انتخابي ضم 200 شخص في ملعب مدرسة في اوري التي تبعد حوالي 100 كيلومتر شمال سريناغار العاصمة الصيفية لكشمير الهندية.

وقال فايز احمد، المصور في وكالة «ايشيان نيوز انترناشونال» للتصوير: «وقع اطلاق نار بعد الانفجار». واضاف: «لم نعرف من الذي كان يطلق النار، لكنني رأيت العديد من الاشخاص مضرجين بالدماء. كان الصراخ يتصاعد من كل مكان». وافادت الشرطة مقتل اربعة اشخاص واصابة اربعين بجروح، اصابات سبعة منهم بالغة. واوضح ضابط في الشرطة ان حسين بيه اصيب في ساقه غير انه ليس في حال الخطر، مشيرا الى ان «مير كان ينزف بقوة لكنه ما زال يتكلم». وتجري انتخابات تشريعية في الهند بين 20 من الشهر الحالي و10 (ايار). ويعارض الانفصاليون الاسلاميون في كشمير تنظيم انتخابات في الولاية وقد دعت معظم الاحزاب الانفصالية الكشميرية الناخبين الى مقاطعة عملية الاقتراع، مطلقة تهديدات بالقتل. وهذا اول هجوم من هذا النوع على علاقة بالانتخابات الهندية المقبلة. وكان التجمع الانتخابي الذي تعرض للهجوم من تنظيم «حزب الشعب الديمقراطي»، التنظيم المحلي الذي يسيطر على الحكومة الاقليمية في كشمير الهندية. وكان من المقرر ان تلقي رئيسة الحزب، محبوبة مفتي، كلمة خلال الاجتماع. وقد افادت الشرطة ان الانفجار وقع لدى وصولها بدون ان تصاب بجراح. وقام الجيش الهندي بتطويق القطاع واعتقل مشتبها فيه على الاقل. وتضم اوري حامية عسكرية هندية مكلفة مراقبة الخط الفاصل بين الشطرين الهندي والباكستاني من كشمير. وكان الجيش الهندي قد اعلن في وقت سابق مقتل اربعة من جنوده واصابة 16 آخرين بجراح بينهم ثلاثة في حال الخطر في «تبادل اطلاق نار» مع زعيم للمتمردين الكشميريين قتل هو ايضا. وتشير بعض المعلومات الى ان العسكريين تعرضوا لانفجار اثناء الكشف على جثة زعيم المتمردين الذي تم التعرف اليه على انه الباكستاني محمد شكيل الملقب «ابو قاسم»، قائد مجموعة حركة عسكر الطيبة في شمال كشمير. وبالرغم من التوصل الى وقف اطلاق نار بين الجيشين الهندي والباكستان، تتواصل حركة التمرد في جامو وكشمير، الولاية الهندية الوحيدة ذات الغالبية الاسلامية. ولا يعترف الانفصاليون بالسلطة الهندية على الشطر الذي تديره في كشمير منذ اكثر من خمسين عاما.

من جهة اخرى قال مسؤول حكومي هندي امس ان ما لا يقل عن 26 من افراد الشرطة قتلوا في ولاية جاركاند بشرق الهند لدى اصطدام قافلة العربات التي يستقلونها بالغام ارضية يعتقد ان متمردين يساريين زرعوها. ووقع الهجوم الليلة قبل الماضية في منطقة تشايباسا على بعد نحو 150 كيلومترا جنوب شرقي رانتشي عاصمة الولاية. وقال اماريندار براتيب سينغ مدير المنطقة ان الدورية كانت في طريقها لمداهمة معقل في الادغال لمقاتلي حركة «حرب الشعب» مشيرا الى جماعة يسارية متطرفة نشطة في المنطقة.