بوش وبلير: لن نتراجع أمام الخوف والترهيب في العراق

TT

اكد الرئيس الاميركي جورج بوش امس ان الولايات المتحدة وبريطانيا «لن تتراجعا» في جهودهما لإرساء الديمقراطية في العراق رغم العنف.

وقال بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني الزائر توني بلير «انا ورئيس الوزراء عازمان على خيارنا: العراق سيكون حرا، العراق سيكون مستقلا، العراق سيكون بلدا مسالما، ولن نتراجع امام الخوف والترهيب».

من جهته، أكد بلير عزمه على مواصلة اعادة اعمار العراق، مشيرا الى ان للامم المتحدة «دورا محوريا» في التطور الديمقراطي في العراق.

وقال ان «الامم المتحدة ستلعب دورا مركزيا، كما تفعل الآن، في صياغة برنامج وآلية لعملية الانتقال السياسي وصولا الى ديمقراطية تامة».

واضاف ان بريطانيا والولايات المتحدة ستطلبان من مجلس الامن الدولي اصدار قرار جديد حول العراق قبل 30 يونيو (حزيران).

واشاد الرئيس الاميركي بمقترحات الموفد الخاص للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي حول نقل السلطة الى العراقيين.

على الصعيد ذاته أكد بلير، بعد اجتماع عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان في مقر اقامة السفير البريطاني بنيويورك على الحاجة الى قرار جديد يصدر عن مجلس الأمن لدعم عملية الانتقال السياسي في العراق. وأوضح بلير «ان الظروف في المستقبل القريب تتطلب قرارا جديدا من مجلس الأمن يسمح لنا بطريقة ما بالتخطيط باتجاه السياسة الانتقالية في العراق». ولم يكشف بلير عن عناصر مشروع القرار الجديد. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد اكد في بداية الأسبوع الحالي أيضا على الحاجة الى قرار جديد من مجلس الأمن، وقال «أود رؤية قرار من الأمم المتحدة لمساعدة الدول الأخرى لكي تقرر مساهمتها في العراق».

وكشفت مصادر مجلس الأمن ان الولايات المتحدة وبريطانيا تبحثان عناصر المشروع الجديد لدى عواصم الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس. ويرى أعضاء المجلس ان المشاورات بشأن المشروع الجديد ستبدأ بعد عودة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى العراق، الأخضر الابراهيمي، الى نيويورك، الذي من المتوقع ان يقدم تقريره الى الأمين العام والى مجلس الأمن في آخر اسبوع من الشهر الحالي. واعترف رئيس الوزراء البريطاني في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع انان بالصعوبات الأمنية التي تواجه قوات التحالف في العراق. وقال «من الواضح اننا نواجه قضايا صعبة خصوصا مع الوضع الأمني في المرحلة الراهنة». واجتمع بلير مع انان قبل ان يتوجه الى واشنطن للاجتماع مع الرئيس بوش، وسعى بلير الى التقليل من شأن الخلافات البريطانية ـ الأميركية حول طريقة ادارة العراق في المرحلة الراهنة. وحاول ان يبدي وحدة في الموقفين البريطاني والأميركي، وقال عن لقائه مع الرئيس بوش «لدينا هدف وغاية واحدة سنتحدث عنها»، وشدد على وحدة الهدف ومضى في القول «ان الهدف صعب ونحن بالطبع سنأخذ خطوات للحفاظ على النظام».

وأوضح «اننا نريد الحفاظ على النظام من أجل ان تأخذ العملية السياسية طريقها ولتسمح للشعب العراق ان يحكم بطريقة ديمقراطية». وأضاف «انه طريق المستقبل ولا يمكن العودة الى تلك الأيام تحت صدام».