علماء الحوزة لـ«جيش المهدي»: قاتلوا المحتل خارج النجف حيث لا بشر ولا بناء كي لا تحملوا غيركم نتيجة قراركم المحكوم عليه بالفشل

TT

طالب علماء الحوزة العلمية في النجف في بيان وزع امس «جيش المهدي» بقيادة مقتدي الصدر بقتال القوات الاميركية خارج مدينة النجف وذلك تحاشيا لسفك دماء الابرياء. وناشد البيان الذي وقعه «لفيف من علماء الحوزة العلمية في النجف» وحصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منه «جيش المهدي»، انتهاج الطرق السلمية وعدم اللجوء الى العنف «مهما كانت الدواعي». واستطرد البيان بالقول «اما لو رفضتم نصيحتنا وقررتم المواجهة فاخرجوا خارج النجف وقاوموا المحتل هناك حيث لا بشر ولا بناء كي لا تحملوا غيركم نتيجة قراركم المحكوم عليه بالفشل». وفيما يلي نص البيان الذي حمل عنوان «نداء الى قيادة قوات التحالف وجيش الامام المهدي».

«تدعو الحوزة العلمية قوات الاحتلال التي تحاصر النجف الاشرف الان الى عدم اقتحامها مطلقا. كما تجد نفسها ملزمة بتأكيد طلبها الحثيث من جيش المهدي ان لا يعرض مدينة النجف المهددة اليوم بالاجتياح بسببهم وكذلك كربلاء لهجوم قوات الاحتلال لاي سبب كان.

«لقد كفى النجف ما قدمت من شهداء على مدى العقود الماضية ومنها اجتياحها من قبل صدام عام 1991 ما ادى الى استشهاد عشرات الالاف من ابنائها رجالا ونساء واطفالا ودفن العديد منهم احياء اضافة الى هدم دورها ونشر المقابر الجماعية على طول ارض النجف وعرضها.

وما كادت النجف لتستريح من عنت الطاغية وتنكيله بها وبأهلها من العلماء والصالحين حتى هاجمها الارهابيون من اتباع الزرقاوي وفلول صدام بسياراتهم المفخخة فقتلوا شهيد محرابها واسقطوا المئات من مصليها على باب الامام علي بن ابي طالب (ع) بين قتيل ممزق وجريح.

«ولذا فان الحوزة العلمية تدعو جيش المهدي الى انتهاج الطرق السلمية وعدم اللجوء الى العنف مهما كانت الدواعي، فان حرم الامام علي (ع) اعز من كل عزيز كما ان حرمة دم المسلم معلومة. لقد بقيت لعنة التاريخ تطارد صدام يوم اقتحم النجف وكربلاء فلا تتسببوا انتم باقتحامها ثانية.

«ان تخريب صدام لمدنكم وسط العراق وجنوبه يدعوكم لان ترفعوا اصواتكم عاليا مطالبين بحقوقكم المهدورة وهذا من حقكم بل من واجبنا وواجبكم، فاجهروا بأنكم لم تعودوا بعد اليوم مواطنين من الدرجة الثانية ولم تعد مدنكم مدنا مهمشة خربة رغم انكم الاكثرية المقهورة.

«لقد وصلت رسالتكم وعليكم الان وضع سلاحكم والمطالبة بجواب لرسالتكم بوسائل حضارية وبحكمة سماحة المرجع الاعلى السيد السيستاني (دام ظله) وبقية مراجعكم ستحصلون عليها.

«ان سلامة النجف اليوم امانة باعناقكم فلا تتسببوا بسفك الدم الحرام في حرم الامام علي (ع).

«اما لو رفضتم نصيحتنا وقررتم المواجهة فاخرجوا خارج النجف وقاوموا المحتل هناك حيث لا بشر ولا بناء كي لا تحملوا غيركم نتيجة قراركم المحكوم عليه بالفشل مقدما لعدم تكافؤ القوتين».