«الإخوان» في مصر ينفون فصل عضو في مكتب الإرشاد أعلن عدم ممانعته لحل الجماعة

TT

نفى النائب الأول للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة في مصر الدكتور محمد حبيب الانباء التي أفادت عن قيام الجماعة بفصل عضو مكتب ارشاد الجماعة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وقال هذه شائعات عارية من الصحة تماما يسعى أصحابها لاثارة الغبار حول الجماعة ولكن لن يتمكنوا من ذلك، فيما لم يتسن الاتصال بالدكتور أبوالفتوح لوجوده خارج مصر.

وأضاف حبيب لـ«الشرق الأوسط» ان «أبو الفتوح أخ فاضل ولا يمكن لأحد أن ينكر جهده في خدمة الدعوة قديما وحديثا»، نافيا ان تكون الجماعة قد أجرت تحقيقا مع أبوالفتوح في تصريحات نسبت له بأن أعلن انه لا يرفض حل الجماعة اذا ما كان ذلك في صالح الدعوة. وكانت أنباء صحافية قد تواردت في القاهرة أمس عن اتخاذ مكتب الارشاد قرارا بفصل أبوالفتوح تمهيدا لفصله نهائيا من الجماعة بعد خضوعه لتحقيقات من جانب لجنة من مكتب الارشاد برئاسة الدكتور محمد حبيب. وأكد حبيب ان أعضاء مكتب الارشاد يمكنهم مراجعة أي عضو فيما ينسب إليه من تصريحات اذا لم تكن موفقة في اطار ودي، كما ان المناقشات مستمرة مع جميع الأعضاء بصفة مستمرة حول كل الأمور، مشيرا الى أن أبو الفتوح لم يدل بهذه التصريحات التي نسبت إليه.

وحول قيام حزب التجمع باعلان مبادرة خاصة للاصلاح قال حبيب ان «من حق حزب التجمع أو أي حزب آخر أو قوى سياسية أن تتفق على طروحات معينة بما يتناسب مع توجهاتها ورؤاها لطرح مثل هذه المبادرات، مؤكدا ان مثل هذه التحركات تصب في خندق الاصلاح السياسي الذي يسعى الجميع الى تحقيقه. ورفض حبيب مبادلة التجمع هجوما بهجوم مماثل عقب الانتقادات الواسعة التي وجهها رئيس حزب التجمع للاخوان ومبادرتهم للاصلاح التي طروحها قبل عدة أسابيع واتهام الاخوان بممارسة الانتهازية السياسية ومغازلة الاميركيين، وقال ان هذه التصرفات تصب في صالح المستهدفات الاميركية لان أحد المستهدفات لا تقتصر على محاكمة تفكيك المنطقة فقط ولكنها تعمل على تفكيك القطر الواحد، مشيرا الى ان مثل هذه التصرفات التي يمارسها التجمع تؤدي الى تمزيق الترابط بين القوى السياسية. وأكد حبيب ان جماعته لم تسع للرد على السعيد لان ذلك يحقق المستهدفات الاميركية، مشيرا الى انه لا يمكن رفض مبادرة التجمع قبل الاطلاع عليها، وقال لا يمكن الحكم على شيء لم نره بعد واذا وجدنا قواسم مشتركة ورؤى ايجابية فسنكون أول من يؤيدها.