جيبوتي تطالب الدول العربية بمساعدات مالية وإغاثية عاجلة لضحايا الفيضانات الأخيرة

TT

طلبت جيبوتي رسميا من الجامعة العربية ودولها الأعضاء تقديم مساعدات إنسانية وطبية عاجلة لإغاثة المئات من السكان المشردين بفعل كارثة الفيضانات الأخيرة التي اجتاحتها وأسفرت عن هدم نحو أربعمائة منزل ومائة وخمسين قتيلا فضلا عن مئات الجرحى الآخرين.

وطبقا لمذكرة رسمية وجهتها جيبوتي إلي عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية وطلبت تعميمها على كافة الدول العربية, فان حجم الكارثة يفوق الإمكانيات المحدودة والمتاحة للحكومة الجيبوتية للتعامل معها، الأمر الذي يستدعي تدخلا عاجلا من الدول العربية لإغاثة المنكوبين وتقديم مساعدات على هيئة خيام ومواتير لشفط المياه بالإضافة إلى معونات طبية عاجلة. وقال موسى محمد احمد سفير جيبوتي لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط» ن بلاده تتطلع إلي مبادرة الدول العربية للتخفيف من حجم الكوارث الإنسانية والبشرية التي تعرضت لها مؤخرا، معتبرا أن الشعب الجيبوتي يتوقع أن تسارع الدول العربية إلى الوقوف بجانبه في هذه المحنة. وتعرضت العاصمة الجيبوتية قبل يومين إلى فيضانات عارمة من جراء السيول والأمطار التي اجتاحت وادي حومبلي الذي يقسم العاصمة إلى نصفين قبل أن يأخذ طريقه إلى البحر الأحمر. ودعت جيبوتي الدول العربية إلى مساعدتها في تنفيذ ثلاثة سدود على هذا الوادي بتكلفة تصل إلى عشرين مليون دولار أميركي للحد مستقبلا من تكرار هذه الكوارث التي تتكرر بشكل دوري كل بضع سنوات.

وكان الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة قد تفقد أمس الأماكن المتضررة من هذه الفيضانات وتعهد بالعمل سريعا لنجدة السكان وتقديم كل الدعم الإنساني والطبي اللازم لهم، كما شكلت وزارة الداخلية الجيبوتية خلية عمل لمواجهة هذه الكارثة التي أصابت آلاف الجيبوتيين بالهلع والفزع على نحو غير مسبوق منذ استقلال بلادهم عن فرنسا عام 1978 . ويبلغ تعداد جيبوتي نحو 800 ألف نسمة يدين معظمهم بالإسلام، وتحتل جيبوتي موقعا استراتيجيا هاما في منطقة القرن الأفريقي بفضل سواحلها المطلة على مياه المحيط الهندي والبحر الأحمر.