ذكرت مصادر رسمية شيشانية ان علوي ولييف رئيس بلدة كومسومولسكايا وحارسه الشخصي قتلا اثر تعرض سيارتهما لاطلاق الرصاص من جانب مجهولين. وقالت المصادر في تصريحات نشرتها وكالة «انترفاكس» الزرسية للأنباء ان المجهولين امطروا سيارة ولييف بوابل من رصاص رشاشاتهم في وقت متأخر من مساء اول من امس.
وكان المقاتلون الشيشان قد حذروا مواطني الجمهورية من التعامل مع القيادات التي قالوا انها موالية لموسكو، ونجحوا مؤخرا في تصفية العديد من القيادات المحلية. وتجري مثل هذه العمليات في الوقت الذي يتواصل فيه استسلام الكثير من زعماء المقاتلين فضلا عن احتدام الخلافات بين اعضاء النسق الاعلى للسلطة، التي بلغت حد تنحية الرئيس الشيشاني السابق اصلان مسعدوف من منصبه كقائد اعلى لقوات المقاتلين الذي استأثر به لنفسه المقاتل الشيشاني المعروف شاميل باساييف. ولعل مثل هذا القرار الذي واكبه تعيين اثنين من ابرز المتشددين قائدين للجبهتين الداغستانية والانغوشية يعني ضمنا ان مسعدوف لم يكن يملك اليد العليا في صفوف المقاتلين. وثمة شواهد تقول ان الحاج احمد قادروف الرئيس الشيشاني الحالي يحاول اللعب على اوتار الخلافات بين المقاتلين.
ومن هذا المنطلق يطرح قادروف الآن فكرة الوساطة للحصول على عفو موسكو عن مسعدوف. وكان الرئيس الشيشاني قد توقف عند مشروع القرار الذي تقدمت به بلدان الاتحاد الاوروبي إلى لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة قائلا: «كان من الممكن ان يتخلى مسعدوف عن سلاحه منذ امد طويلة لو لم تكن الاصوات تتعالى بشكل دوري لتغرس في نفسه الامل في احتمالات العودة إلى حقبة التسعينيات».
وتقول الشواهد كذلك ان قادروف يحاول ابعاد مسعدوف عن باساييف بعد ان نجح عمليا في استمالة الكثيرين من انصار المقاتل الشيشاني وعدد من القريبين من مسعدوف مقابل تزايد احتمالات تمتعهم بالعفو العام.