افادت النتائج بعد فرز قرابة 62 في المائة من الاصوات ان المؤتمر الوطني الافريقي حصل على تأييد حوالى سبعين في المائة من الأصوات في الانتخابات العامة في جنوب افريقيا، محققا بذلك اكبر انتصار انتخابي خلال عشر سنوات في السلطة في مرحلة ما بعد نظام التمييز العنصري.
وقالت اللجنة الانتخابية المستقلة ان حزب الرئيس ثابو مبيكي حصل على 69.6 في المائة من الاصوات اي اكثر من الاصوات التي حصل عليها في انتخابات عام 1999 (66 في المائة) وعام 1994 (64 في المائة) عندما قاد نيلسون مانديلا المؤتمر الوطني الافريقي الى الفوز في اول انتخابات ديمقراطية نظمت في البلاد.
لكن نسبة المشاركة لم تتجاوز 75 في المائة من الناخبين المسجلين الذين يبلغ عددهم 21 مليون شخص، وهي نسبة اقل من تلك التي سجلت في الانتخابات السابقة. وقالت اللجنة ان «التحالف الديمقراطي» (يمين ليبرالي يشكل البيض قاعدته الانتخابية الاساسية) احتل المرتبة الثانية بـ13 في المائة من الاصوات، وهي نسبة اكبر من تلك التي سجلها في الانتخابات السابقة.
اما «حزب الحرية» (اينكاتا) الخاص بعرق الزولو، فقد حصل على 5.8 في المائة من الاصوات مقبال 2.9 في المائة لـ«لحركة الديمقراطية المتحدة» التي انشأها عام 1997 بانتو هولوميسا المسؤول السابق في المؤتمر الوطني الافريقي. واوضحت اللجنة ان الحزب الوطني الجديد المنبثق عن الحزب الذي حكم جنوب افريقيا 50 عاما في عهد التمييز العنصري، جاء الخاسر الاكبر، اذ حصل على تأييد اكثر من 1.9 في المائة فقط من الأصوات مقابل 20 في المائة عام 1994. ويذكر ان البيض يشكلون نحو 9 في المائة فقط من بين 45 مليونا يعيشون في جنوب افريقيا.
وتظهر النتائج ثقة الناخبين بالرئيس مبيكي وتعهده بمنح الاغلبية الافريقية المزيد من القوة الاقتصادية في بلادهم التي تعتبر من اغنى دول افريقيا، وان ظلوا ـ بعد عشر سنوات من انهاء الحكم العنصري ـ يعانون من الفقر والبطالة والجريمة والايدز.