إسبانيا: اعتقال سعودي ومصري ومغربي آخر في إطار التحقيقات في تفجيرات 11 مارس الماضي

قاض أفرج عن 6 من رعايا المغرب كانوا قد اعتقلوا لمعرفتهم بباقي المشتبه فيهم

TT

افاد مصدر قضائي امس انه تم اول من امس اعتقال مغربي وسعودي ومصري في مدريد في اطار التحقيق حول اعتداءات 11 مارس (آذار) في مدريد. واوضح المصدر ان الاشخاص الثلاثة اوقفوا رهن التحقيق تطبيقا لقانون مكافحة الارهاب من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

وهذه المرة الاولى التي يتم فيها توقيف سعودي ومصري في اطار التحقيق في اعتداءات مدريد التي اوقعت 191 قتيلا. ومنذ 11 مارس اودع قاضي التحقيق خوان ديل اولمو 18 شخصا، هم 14 مغربيا وهنديان وسوري واسباني، الحبس رهن التحقيق لتورطهم المفترض في مجزرة مدريد. الى ذلك، قال مسؤول ان قاضياً اسبانيًا افرج امس عن ستة مغاربة احتجزوا في سجن انفرادي طوال عدة ايام للاشتباه في تورطهم في التفجيرات. وكان المغاربة الستة الذين افرج عنهم امس على معرفة بباقي المشتبه فيهم في القضية لكن تبين انهم لم يقوموا بدور في الهجمات التي القت السلطات مسؤوليتها على اصوليين متشددين، علما بأنه لم توجه التهم رسميا بعد لاي من المحتجزين. وكان من بين المغاربة المفرج عنهم عامل مثله مثل الاف يصلون الى اسبانيا كل عام بصورة غير مشروعة. وكان قد وصل الى البلاد بزورق مقبلا من المغرب.

وصرح المسؤول القضائي بان القاضي خوان ديل اولمو اصدر قرار الافراج بعد ان استجوب الستة. وذكر المسؤول ان العامل ومعه اثنان كانوا قد اعتقلوا في منطقة مدريد وجميعهم كانوا يعرفون رجلا استأجر شقة في ضواحي العاصمة استخدمها مشتبه فيهم كمخزن. ونسف سبعة مشتبه فيهم أنفسهم في هذه الشقة بعد ان رفضوا الاستسلام للشرطة التي طوقتهم في الثالث من ابريل (نيسان). وقتل في الانفجار ايضا ضابط شرطة.

اما المغاربة الثلاثة الاخرون المفرج عنهم فكانوا اعتقلوا في مدينة ملقة الجنوبية او في المناطق المحيطة بها، وهم يعرفون او على علاقة نسب مع سعيد براج الذي صدر امر دولي باعتقاله في قضية تفجيرات مدريد. ولا يعرف حتى الآن مكان براج لكن محققين يقولون انه يمكن ان يكون قد لقي حتفه في التفجير الانتحاري. ولم يتعرف الاطباء الشرعيون على اشلاء ثلاث جثث من القتلى السبعة.