أدى خطأ في وصول قذيفتي هاون اطلقهما مهاجمون عراقيون في مدينة الموصل (شمال) الى مقتل ثمانية عراقيين واصابة 17 آخرين، فيما قتل اردنيان. اثر تعرض سيارتهما الى قصف صاروخي في منطقة الرمادي، (غرب) وفي مدينة الكوت (جنوب شرق) اقتحمت القوات الاميركية مقرات عدد من الاحزاب والحركات السياسية التي سيطرت على ابنية تابعة للدولة العراقية.
وقال متحدث عسكري أميركي أمس ان ثمانية عراقيين قتلوا وأصيب 17 عندما أطلق مهاجمون قذيفتي هاون أخطأتا هدفهما في مدينة الموصل الليلة قبل الماضية.
وأفاد الجنرال مارك كيميت ان قذيفة هاون استهدفت قاعدة عسكرية واستهدفت الثانية مركزا للشرطة.
وفي مدينة الكوت اقتحمت القوات الاميركية عددا من مقرات الاحزاب حسبما افاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية الذي قال ان القوات الاميركية اقتحمت المقرات، داعية تلك الاحزاب الى اخلائها لانها كانت عائدة للدولة قبل سقوط نظام صدام حسين.
وقامت تلك القوات باقتحام مقرات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني وحزب الدعوة الاسلامي الذي يتزعمه ابراهيم الجعفري فيما اعطيت مهلة وجيزة لبقية الاحزاب الاخرى لاخلاء مقراتها في غضون اليومين المقبلين.
وقال عمران سكينة مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني «صحيح ان المقر الذي نشغله كان دائرة حكومية لكننا ابرمنا عقدا مع دائرة التسجيل العقاري لغرض تأجير المكان بموجب وثيقة رسمية».
وشوهد العديد من محتويات هذه المقرات في الشارع بعد ان رماها الجنود الاميركيون.
من جهة اخرى اكدت وكالة الانباء الاردنية (بترا) ليلة أمس ان اردنيين قتلا الاربعاء الماضي في العراق واصيب ثالث بجروح بالغة في قصف اصاب سيارة كانت تقلهم لم تتضح ملابساته.
وقالت الوكالة ان «سيارة اردنية تعرضت في منطقة الرمادي في العراق الى قصف صاروخي الاربعاء الماضي ادى الى مقتل مواطنين اثنين واصابة ثالث بجروح بليغة»، من دون ان توضح ظروف هذا القصف.
وقالت الوكالة ان احد القتلى هو المحامي موفق فالح الزعبي في حين لم تكشف هوية القتيل الثاني، مضيفة ان المصاب قاسم عويد الزعبي «جرى نقله على عجل الى مدينة الحسين الطبية في عمان حيث يخضع لعلاج مكثف وحالته وصفت بالحرجة».