لندن: تمديد احتجاز الخلية الباكستانية المتهمة بالإرهاب

TT

مددت الشرطة البريطانية احتجاز الاصوليين الستة من اصول باكستانية الذين تم اعتقالهم نهاية الشهر الماضي, في سلسلة مداهمات في العاصمة لندن، ومناطق جنوب وسط انجلترا، حتى 16 يوليو ( تموز) المقبل. «ومثل الاصوليون الستة الذين تبلغ اعمارهم ما بين 17 و32 عاما، امام محكمة الجنايات المركزية اول من امس لمدة 20 دقيقة». وظهر في قاعة «الاولد بيلي» عدد من اقارب المتهمين الستة، ولم يتقدم محامي هيئة الدفاع بطلب للافراج عن المتهمين بكفالة». والمتهمون الستة هم جواد اكبر، 20 عاما، وعمر خيام 22 عاما، ووحيد محمود 32 عاما، وانتوني جارسيا 21 عاما من جنوب شرقي انجلترا، وشاب يبلغ من العمر، 17 عاما، لم يتم الكشف عن اسمه لاسباب قانونية. وكان هؤلاء البريطانيون الخمسة قد اعتقلوا ضمن المشتبه فيهم الآخرين في لندن وضواحيها يوم30 مارس (آذار) الماضي اثناء عمليات مداهمة تمت خلالها مصادرة نحو600 كيلوغرام من أسمدة «نترات الامونيوم» التي يمكن استخدامها في صناعة متفجرات شديدة القوة. وقد استخدمت هذه المادة في اعتداءات نسبت الى الجماعة الاسلامية الآسيوية المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، لا سيما الهجوم الذي استهدف مرقصا في جزيرة بالي الاندونيسية في اكتوبر (تشرين الاول) عام 2002 وأوقع 202 قتيل. وتتراوح اعمار الاشخاص المعتقلين الثمانية، وكلهم يحملون الجنسية البريطانية، بين17 و32 عاما.

واعتقلت الشرطة البريطانية افرد الخلية الباكستانية على خلفية «التحضير او الاعداد لعمل ارهابي, وحيازة مواد يمكن ان تستخدم في عمل متفجرات، بموجب بنود القانون الصادر عام 1983». الى ذلك مددت محكمة فيدرالية في اوتاوا (كندا( احتجاز اصولي احتجاز كندي اسمه محمد مؤمن خواجة،29 عاما، حتى 3 مايو (ايار) المقبل على خلفية علاقته بالخلية البريطانية المتهمة بالارهاب. وتتهم الشرطة خواجة، 24 عاما، الذي اوقف بداية الشهر الحالي بعد حملة مداهمة في اوتاوا، بأنه «شارك بمعرفة وتصميم في نشاط مجموعة ارهابية او ساهم فيه مباشرة او بصورة غير مباشرة» بين10 نوفمبر (تشرين الثاني) 2003 و29 مارس الماضي في لندن واوتاوا.

من جهة اخرى كشفت مصادر مطلعة في لندن عن اجراءات مشدة لحماية اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا من هجوم ارهابي نفترض. «وشملت تلك الاجراءات منح المخابرات البريطانية دورا في التدقيق في هويات العاملين في قصر باكنغهام». واشارت الى ان التغييرات الجديدة تضمن عدم استخدام اي من المتهمين بالارهاب في القصور الملكية.

واوضحت ان الهاجس الامني فيما يتعلق بتشديد الحماية الامنية الملكية بعد تكشف خطة مفترضة لـ«القاعدة» لاسقاط طائرة مدنية فوق قصر وندسور بصاروخ ارض جو يطلق من على الكتف لاسقاط الطائرة المدنية باتجاه المسار الجوي للطائرات المتجهة الى هيثرو.