جنود أميركيون: إساءة معاملة السجناء أمر دارج وعمليات الضرب موجودة طوال الوقت

TT

انتيوش (كاليفورنيا) ـ رويترز: قال ثلاثة من افراد الشرطة العسكرية الأميركية عملوا في سجن ابو غريب ببغداد انهم شاهدوا حالات تعذيب سجناء لم يتم الابلاغ عنها وان هذا الاسلوب ضد العراقيين دارج. وقال السارجنت مايك سيندار، 25 عاما، من الوحدة 870 شرطة عسكرية التابعة للحرس الوطني التي تتخذ منطقة سان فرانسيسكو باي مقرا لها «ان اساءة معاملة السجناء امر دارج. رأيت عمليات ضرب طوال الوقت». وقال سيندار وافراد اخرون من الشرطة العسكرية الذين عادوا الى كاليفورنيا من العراق في مقابلات مع رويترز «كثير من الناس يتملكهم قدر كبير من الغضب المكبوت وقدر كبير من العدوان». واثارت طريقة معاملة الأميركيين للسجناء العراقيين في سجن ابو غريب ادانة دولية واسعة بعد نشر صور في الاونة الاخيرة لأميركيين يذلون جنسيا سجناء. وعلى الرغم من تركز الاهتمام العام على تلك الصور غير الانسانية يقول بعض افراد الوحدة 870 ان الوجوه التي ظهرت في تلك الصور ليست الوحيدة التي كان لها دور في هذا السلوك الوحشي. وقال سيندار متخصص الاسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية في الوحدة «لم يكن هؤلاء الاشخاص الستة فقط. نعم الضرب يحدث ونعم يحدث طوال الوقت». واردف قائلا ان ضابطا في وحدتهم أنب رسميا العام الماضي بعد ان امسك بسجين كي يقوم رجال اخرون بضربه. وقال سيندار ورامون ليال زميله في الشرطة العسكرية انهما شاهدا سجناء غطيت رؤوسهم بأكياس كتبت عليها تعبيرات عنصرية مثل «هجان» او شعارات مثل «حاولت ان اقتل أميركيا ولكني الان في السجن». وقال ليال ان مجندة في وحدته اطلقت مقلاعا على حشد من السجناء. وقال سيندار الذي رأى هذا الحادث ان شخصا جرح. وقال الاثنان ان مجموعة اخرى من الجنود طرحوا ارضا صبيا عمره 14 عاما لدى وصوله الى السجن وقاموا بلي ذراعه. وقال ليال «الجنود كانوا يضحكون عليه. ورأيت جنودا اخرين ينفسون عن احباطهم في السجناء». واضاف انه حتى وقت سابق من العام الجاري كان السجناء يصلون الى ابو غريب وقد كسرت عظامهم مما يشير الى تعرضهم لضرب مبرح. ولكن هذا الاسلوب انتهى في يناير (كانون الثاني) او فبراير (شباط) بعد ان زادت المراجعة الداخلية للاساليب المتبعة في السجن. وتظهر صور جنودا أميركيين يفحصون الاكياس التي وضعت فيها جثث ثلاثة سجناء عراقيين قتلهم حراس الوحدة 870 خلال اعمال شغب وقعت في السجن في خريف عام 2003.