عبيد يعتبر الاعتداءات الإسرائيلية «تطورا نوعيا»... ويطالب الأمم المتحدة بالحياد في تحقيقاتها

TT

وصف وزير الخارجية اللبناني جان عبيد المواجهات التي جرت فجر امس بين وحدة كوماندوس اسرائيلية حاولت التسلل الى الاراضي اللبنانية ورجال المقاومة الاسلامية التابعة لـ«حزب الله»، الذين تصدوا لها، بأنها «امر خطير وتطور نوعي». واعتبر «ان هذا العمل لا يمكن عزله عن البرنامج الاسرائيلي المستمر في التعدي على كل ما هو متعارف عليه وشرعي خصوصاً على الاراضي اللبنانية». وأمل عبيد من الامم المتحدة ان تكون «موضوعية في تحقيقاتها وعلى درجة من الدقة والحيادية والانصاف». وقال: «في ضوء التحقيقات التي ستقوم بها الامم المتحدة سيكون لنا موقف ومتابعة».

جاء كلام عبيد قبيل مغادرته مطار بيروت قبل ظهر امس متوجهاً الى القاهرة للمشاركة في الاجتماع التحضيري لمجلس وزراء الخارجية العرب تحضيراً لانعقاد القمة العربية. ومما قاله: «لقد ابلغنا بشكل متوازن مجلس الامن عن الخروقات التي تقوم بها اسرائيل، براً وجواً وبحراً. وهي اعمال مستمرة، حيث تتصرف اسرائيل وكأن الارض مباحة امامها. وفي الواقع ان هذا الحادث هو تطور نوعي، وسنراقب تصرف الامم المتحدة واقرارها واحقاقها الحق في هذا الموضوع. وعلى ضوئه سنتبنى المقتضى». وعن تأثير هذه الاعتداءات على قرار الدول الكبرى الاعضاء في مجلس الامن، قال عبيد: «اننا لا نبالغ في مسألة الاعتماد على آراء الدول الكبرى، وان يكن اننا لن نقطع الامل بأهمية الاستجابة للمواقف المحقة والعادلة التي ينادي بها لبنان. ونحن ذاهبون الى القاهرة ولا بد ان يكون لما حدث متابعة واستمرار في الاتصالات التي سنجريها في ضوء الاجتماعات». واضاف: «ان الاسرائيليين خبراء في فن صرف الانظار عن المواضيع الاساسية. والمسألة الاساسية هي خروج اسرائيل على القانون الدولي واستمرارها في سياسة الاحتكام الى منطق القوة والاحتلال والعنف. وهو منطق لا يمكن الا ان يؤدي الى ما نشهده. والذي نشهده هو غيض من فيض».