الرئيس السوري وملك ماليزيا يبحثان التطورات السياسية ويفتتحان دار الأسد للثقافة والفنون (الأوبرا) في دمشق

TT

بحث الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق مع ملك ماليزيا يانغ دي برتوان أغونغ توانكو سيد سراج الدين أمس التطورات السياسية على الساحتين الإقليمية والدولية، معبرين عن تطابق وجهات نظر الجانبين تجاهها في دمشق وكوالالمبور. وذكر بيان رئاسي سوري ان الرئيس الأسد والملك الزائر بحثا أيضاً العلاقات السورية الماليزية والمراحل التي قطعتها خلال السنوات الأخيرة ومجالات تطوير هذه العلاقات في المستقبل. وقد تبادل الأسد والملك الماليزي الأوسمة حيث تقلد الملك وسام أمية الوطني ذا الوشاح الأكبر، فيما تقلد الرئيس السوري وسام التاج الملكي الماليزي.

ومساءً افتتح الرئيس السوري يرافقه ضيفه الماليزي دار الأسد للثقافة والفنون (الأوبرا)، حيث تضمن الحفل مجموعة من العروض الفنية الموسيقية الراقصة، قدمتها الفرقة السيمفونية الوطنية والكورال الكبير وفرق موسيقى الحجرة للموسيقى الكلاسيكية وفرق موسيقى التخوت الشرقية بينما قدمت فرقة إنانا للمسرح الراقص عرضاً أعد خصيصاً لحفل الافتتاح بعنوان «زنوبيا ملكة تدمر» وقال مدير هذه الدار الدكتور نبيل اللو لــ«الشرق الأوسط» إنها تحتوي على ثلاثة مسارح يتسع أكبرها وهو مسرح دار الأوبرا لألف وخمسمائة متفرج ويتسع الثاني وهو المسرح المتوسط أو قاعة الدراما لسبعمائة وخمسين متفرجا،ً في حين يتسع الثالث وهو متعدد الاستعمال لثلاثمائة وخمسين متفرجاً. وأشار إلى أن الدار على استعداد لاستضافة الكثير من النشاطات الثقافية والفنية المتنوعة من مختلف بلدان العالم.

يذكر أن العمل في بناء هذه الدار التي بلغت تكاليف تشييدها ملياري ليرة سورية (نحو أربعين مليون دولار) على مساحة 45 ألف متر مربع، كان قد بدأ عند مطلع السبعينات غير أن عملية البناء تخللتها فترة انقطاع عن التنفيذ طالت أكثر من عشر سنوات. كما تعرضت الدار قبيل موعد افتتاحها قبل خمس سنوات لحريق شب فيها بسبب عطل كهربائي مما حال دون افتتاحها، إلى أن أعيدت الأمور إلى نصابها وباتت الدار جاهزة من جميع النواحي الفنية، وبالتالي افتتحت أمس.