قال فاروق الشرع، وزير خارجية سورية، ان موضوع توقيع بلاده لاتفاقية الشراكة الاوروبية لم يناقش خلال الاجتماع الوزاري الاورو ـ متوسطي الذي عقد خلال اليومين الماضيين في دبلن. واوضح الشرع لـ«الشرق الأوسط» ان معارضة التوقيع تأتي من بريطانيا بصورة اساسية، وقال «لا بد ان ترفع بريطانيا اعتراضها على توقيع اتفاقية الشراكة» مع بلاده بحكم انها عضو دائم في مجلس الامن، و«الاخذ بالمقترح السوري المعروض على مجلس الامن لجعل منطقة الشرق الاوسط كلها خالية من اسلحة الدمار الشامل».
واشار الوزير السوري الى ان «الاغلبية (الاوروبية) موافقة»، بيد ان البريطانيين ما زالوا يعارضون التوقيع مع سورية. وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه ان «الالمان ايضا يعارضون لكن بصورة اقل تشددا من البريطانيين». وذكر الشرع انه التقى البارونة اليزابيث سايمونز، وزيرة الدولة البريطانية للشؤون الخارجية المكلفة ملف الشرق الاوسط، على هامش اجتماعات دبلن لشرح الموقف السوري، وطالبها بالكف عن عرقلة توقيع سورية للاتفاقية.
وتطرق الشرع للحديث عن تعذيب العراقيين في سجن ابو غريب في بغداد من قبل قوات التحالف، وقال «تمت مناقشتها بمرارة وألم ونقد لقوات الاحتلال الاميركية، والجميع اكد ضرورة الانسحاب وضمان وحدة الاراضي العراقية».
الى ذلك قال الشرع ان بلاده تؤيد «الاصلاح السياسي شرط ان يأتي من الداخل ولا يكون مفروضا على العرب من الخارج».